ترامب يستغل مظاهرات باريس للترويج لنفسه

انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السلطات الفرنسية بحفاظها على الالتزام باتفاق باريس للمناخ، بينما تزداد وتيرة تظاهر "السترات الصفراء" في فرنسا، في خطوة أخرى انتهز فيها فرصة "أزمة" مُندلعة في دولة أجنبية لكي يسوق لنفسه محليا ودوليا

ترامب يستغل مظاهرات باريس للترويج لنفسه

(أ ب)

انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السلطات الفرنسية بحفاظها على الالتزام باتفاق باريس للمناخ، بينما تزداد وتيرة تظاهر "السترات الصفراء" في فرنسا، في خطوة أخرى انتهز فيها فرصة "أزمة" مُندلعة في دولة أجنبية لكي يسوق لنفسه محليا ودوليا.

وكتب ترامب سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، أمس السبت، تناول فيها الاحتجاجات الفرنسية بالتزامن مع تظاهر "السترات الصفراء"، زاعما أن اتفاق باريس للمناخ الذي وقعت عليه عدّة دول عام 2016، وانسحب منه ترامب لاحقا، هو السبب "الرئيسي" للمظاهرات في فرنسا.

واستغل ترامب المطلب الأولي لحركة "السترات الصفراء"، وهو إلغاء الضريبة الإضافية على المحروقات التي سنتها السلطات بهدف خفض تلوث الهواء، لكي يروج لرفضه لاتفاقية المناخ، رغم أن المحتجين رفعوا سقف مطالبهم لمناقشة سياسات حكومية بأكملها، ورفضوا إيقاف المظاهرات حتى بعد أن تنازلت الحكومة عن الضريبة الإضافية، مما يُشير إلى أن أسعار المحروقات المُرتفعة، كانت الفتيل الذي أشعل الاحتجاجات فقط. 

وقال ترامب تعليقا على اتفاقية المناخ، إن "الناس لا يريدون أن يدفعوا أموالا طائلة، غالبيتها تذهب لدول العالم الثالث، من أجل احتمال حماية البيئة"، زاعما أن المتظاهرون هتفوا "نريد ترامب".

و بعد نهاية تظاهرات باريس أمس السبت، التي قمعتها السلطات الفرنسية واعتقلت ما يزيد عن 1300 شخص، ادعى ترامب "إنها ليلة حزينة جدا في باريس، ربما حان الوقت لإنهاء اتفاقية باريس التافهة وباهظة الثمن وإعادة الأموال للناس عن طريق تقليل الضرائب".

وتسببت تغريدات ترامب بموجة كبيرة من الانتقادات التي وجهها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للرئيس الأميركي، معتبرين تصريحاته مُضللة وكاذبة.

وقالت الصحافية الفرنسية، كيتي لي، "لا أستطيع أن أُصدق أنني بحاجة لأقول ذلك مجددا، لكن لا أحد في شوارع باريس يهتف "نريد ترامب"، حرفيا لا أحد". 

وقال الناشط والكوميدي الأميركي، نك جاك باباز: 

"هذا كذب، لم تندلع المظاهرات بسبب اتفاقية باريس، إنها تتمحور حول عدم العدالة في توزيع الدخل، إنهم (الفرنسيون) يريدون مساواة أكبر في النظام السياسي والاقتصادي، بما في ذلك إعادة فرض الضرائب على الأثرياء، فيما منح ترامب بدوره، 1.5 تريليون دولار للأغنياء هنا (الولايات المتحدة)".

 

التعليقات