إيران تجري محادثات مع طالبان بترتيب مع الحكومة الأفغانية

أجرت إيران محادثات مع حركة طالبان الأفغانية، بترتيب مع الحكومة الأفغانية، بهدف حل المشاكل الأمنية هناك، دون أن يتضح متى عقدت هذه المحادثات

إيران تجري محادثات مع طالبان بترتيب مع الحكومة الأفغانية

أفغانستان المنهكة من الحروب (أب)

أجرت إيران محادثات مع حركة طالبان الأفغانية، بترتيب مع الحكومة الأفغانية، بهدف حل المشاكل الأمنية هناك، دون أن يتضح متى عقدت هذه المحادثات.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله إن الحكومة الأفغانية  تبلغت بالتواصل والمحادثات التي عقدت مع طالبان، كما أكد أن العملية ستتواصل.

وأفادت وكالات إيرانية أن المحادثات قد تمت بعد أيام من مشاركة مسؤولين في الحركة في مؤتمر للمصالحة في أبو ظبي، وأعلن عنها خلال زيارة شمخاني للعاصمة الأفغانية كابل.

ونقل عن شمخاني قوله إن إيران كانت إحدى الركائز الأساسية للاستقرار في المنطقة، وإن "التعاون بين البلدين سيسهم في حل المشاكل الأمنية التي تواجه أفغانستان".

وكتب مراسل الوكالة الإيرانية، عباس أصلاني، على تويتر أنها المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حصول محادثات بين إيران وطالبان.

ويأتي الإعلان بعد استضافة الإمارات الأسبوع الماضي "مؤتمر مصالحة" شارك فيه ممثلون عن الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وأعلنت الحركة أنها أجرت لقاءات مع مسؤولين إماراتيين وباكستانيين وسعوديين، لكنها رفضت لقاء وفد من أفغانستان.

يذكر أن مسؤولا أميركيا كان قد صرح، الأسبوع الماضي، لوكالة "فرانس برس"، أن الرئيس دونالد ترامب قرر سحب نحو نصف الجنود الأميركيين من أفغانستان، والبالغ عددهم 14 ألفا، لكن البيت الأبيض لم يؤكد هذه المعلومات.

يذكر في هذا السياق، أن إيران وأفغانستان تتشاركان حدودا يصل طولها نحو 950 كيلومترا. وكانت قد نسّقت إيران مع الولايات المتحدة والقوى الغربية خلال حملة إطاحة حكم طالبان بعد الغزو الأميركي لأفغانستان في 2001.

وأشارت تقارير غربية ومصادر أفغانية أن الحرس الثوري الإيراني أقام في السنوات الأخيرة علاقات مع طالبان بهدف إخراج القوات الأميركية من أفغانستان.

وكانت قد رحّبت طهران بقرار ترامب، الأسبوع الماضي، سحب قواته من سورية، لكنها لم تصدر أي تعليق بشان تقليص عديد القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان.

والإثنين شنّت الحركة هجوما بالأسلحة النارية والتفجيرات الانتحارية استمر لساعات واستهدف مجمعا حكوميا في كابول وأدى الى مقتل 43 شخصا، في أحد أكثر الهجمات دموية التي شهدتها العاصمة الافغانية هذا العام.

التعليقات