بومبيو: طوّرنا علاقات بين إسرائيل ودول عربية

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة طوّرت علاقات بين إسرائيل ودول عربية، وتابع "وصلناهم ببعضهم البعض لتشكيل تحالف في الشرق الأوسط يحافظ على الأمن الأميركي، في إشارة إلى علاقات غير معلنة بين إسرائيل ودول عربية، في مواجهة إيران".

بومبيو: طوّرنا علاقات بين إسرائيل ودول عربية

قوات أميركية على الأراضي السورية (أرشيفية - أ ف ب)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة طوّرت علاقات بين إسرائيل ودول عربية، وتابع "وصلناهم ببعضهم البعض لتشكيل تحالف في الشرق الأوسط يحافظ على الأمن الأميركي، في إشارة إلى علاقات غير معلنة بين إسرائيل ودول عربية، في مواجهة إيران".

جاء في مقابلة له مع قناة "نيوز ماكس" التلفزيونية المحلية، قال خلالها إن "الإدارة الأميركية السابقة قررت اعتماد الداعم الأول للإرهاب في الشرق الأوسط، إيران، كشريك لها في المنطقة، ونحن غيرنا ذلك تمام؛ نحن نعلم أن ذلك يشكل تهديدا حقيقيا على أميركا والعالم بأسره".

وعندما سئل عن "سلام" محتمل في الشرق الأوسط، استدرك بومبيو "لقد خلقنا الظروف في الشرق الأوسط حيث تعمل هذه الدول معا على جبهات كثيرة، لقد رأيت إعلان الرئيس الانسحاب من سورية، لا يزال بإمكاننا، جنبا إلى جنب مع شركائنا، مواجهة تهديد داعش في المنطقة بفعالية، لم نغير سياستنا، لكننا سنفعل ذلك بطريقة أكثر ذكاء وأفضل، ويمكننا القيام بذلك بسبب التحالفات التي بناها الرئيس ترامب".

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس السوداني، عمر البشير بأنهم تلقوا نصائح بـ"التطبيع مع إسرائيل" حتى تنصلح أحوال البلاد، على حد تعبيره. وقال البشير في  لقائه بمشايخ الطرق الصوفية، مساء أمس: "نصحونا بالتطبيع مع إسرائيل لتنفرج عليكم، ولكننا نقول الأرزاق بيد الله وليست بيد أحد"، دون أن يوضح عمّن يتحدث وهوية الذين قدموا له تلك النصيحة.

وأكد بومبيو، تصميم الرئيس، دونالد ترامب، على سحب جنوده من سورية، فيما أشار إلى خطة الولايات المتحدة في مواصلة مواجهة إيران. وشدد على أن قرار ترامب واضح بشأن سحب القوات من سورية، وأضاف "جنودنا سيخرجون من هناك".

ولفت إلى أن ترامب أكد في الوقت نفسه ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والإقدام على خطوات لتوفير الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أشار بومبيو إلى استمرار مواجهة إيران.

وتجنب بومبيو إعطاء جدول زمني محدد للانسحاب، معللا "لا أريد أن يعرف أعداؤنا متى سنغادر بالضبط".

وخلال حديثه، وجه بومبيو رسالة إلى تركيا، حيث شدد على "ضرورة ضمان عدم قتل الأكراد من قبل الأتراك، وحماية الأقليات الدينية في سورية، كل هذه الأمور، لا تزال جزءا من الرؤية التي وضعتها الولايات المتحدة".

وردا على سؤال فيما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان " شريكا موثوقا"، قال بومبيو إن هناك العديد من القضايا التي ينبغي العمل عليها مع الأتراك.

ولفت إلى أن تركيا حليفة في الناتو، وتقدم دعما كبيرا للأمور التي تهم الولايات المتحدة، وتسهم في ضمان أمن الأميركيين.

واستدرك أن هناك بعض المواضيع التي تثير القلق أيضا فيما يخص تركيا، ونوه باستمرار المباحثات مع المسؤولين الأتراك.

ولفت بومبيو إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ومبعوث واشنطن الخاص بسورية جيمس جيفري، سيزوران تركيا الأسبوع المقبل.

وأضاف أن "هناك العديد من المجالات التي ينبغي أن نعمل عليها مع الرئيس إردوغان والإدارة التركية، بغية الحصول على نتائج جيدة من أجل الولايات المتحدة".

التعليقات