فرقت قوات الأمن السودانية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية لمهندسين، بالخرطوم، تطالب برحيل الرئيس عمر البشير، بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددًا من المشاركين؛ وسط دعوات إلى تظاهرات جديدة، يوم غد، الخميس، تحت اسم "موكب التنحي"، في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم، وصولاً إلى القصر الرئاسي، للمطالبة بتنحي البشير.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات أمنية طوقت الوقفة، التي شارك فيها نحو 300 مهندس، أمام " دار المهندس" (مقر اتحاد المهندسين المقرب من الحكومة) بحي العمارات بالعاصمة، وأضاف الشهود أن المهندسين رفعوا لافتات تطالب برحيل البشير في وقفتهم الصامتة، وتعلن تضامنهم مع المحتجين.
وكان من المقرر أن تستمر الوقفة لنصف ساعة، غير أن قوات الأمن قامت بتفريقها، واعتقلت مجموعة من المشاركين فيها، من دون معرفة عددهم.
وينضوى قطاع كبير من المهندسين تحت تجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم مهندسين وأطباء ومعلمين وأساتذة جامعات)، الذي واصل دعواته للمشاركة الواسعة في مواكب التنحي، التي تنطلق الساعة الواحدة من ظهر يوم غد، الخميس.
وفي ذات السياق أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء، ترحيبه بدعم الطرق الصوفية ومشاركتها في مواكب (مسيرات) التنحي غدا الخميس.
وقال التجمع إن القيادات التي أعلنت دعمها لمواكب التنحي هم شيخ الطريقة العركية القادرية، عبد الله أزرق، وشيخ الطريقة السمانيية الطيبية القريبية (اصطلاح لخمسة طرق صوفية)، الياقوت بن محمد، والشيخ محمد حامد يونس ( أحد أقطاب الطرق الصوفية).
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة، أن يوم غد الخميس، سيكون جولة مواكب (مسيرات) شاملة في كل أنحاء البلاد.
وحثّ التجمع، المشاركين في المواكب، في بيان رسمي، على "الالتزام بالعمل السلمي"، داعيًا في الوقت عينه، إلى "رفع اللافتات واستخدام مكبرات الصوت، والهتافات الموحدة والأعلام الوطنية، تعبيرًا عن وحدة الصف الوطني تجاه قضية رحيل النظام".
كما دعا إلى "توثيق تاريخ ومكان الموكب أثناء تصوير المواكب"، مشيرًا إلى أن "التجمع سيقوم بتوفير غرف طوارئ للمصابين والجرحى".
وسبق أن نظم تجمع المهنيين 4 مواكب منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، كانون الأول/ ديسمبر الماضي وسط الخرطوم، بهدف تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب البشير بالتنحي؛ إلا أنه مُنع من تسليم المذكرة بعد تصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بالغاز المسيل للدموع في المرات السابقة.
ويشهد السودان منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عدد القتلى جراء قمع قوات الأمن تجاوز الـ40 قتيلا.
اقرأ/ي أيضًا | الشرطة السودانية تقمع مظاهرات ليلية تطالب برحيل البشير
التعليقات