روسيا والصين تعطلان مشروع قرار أميركي بخصوص فنزويلا

مشروع القرار اقترحته الولايات المتحدة، ويهدف إلى تقديم "دعم كامل" للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو.

روسيا والصين تعطلان مشروع قرار أميركي بخصوص فنزويلا

صورة توضيحية (أ ب)

قال دبلوماسيون، اليوم السبت، إن روسيا والصين عطلتا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن فنزويلا.

وجاء أن مشروع القرار اقترحته الولايات المتحدة، ويهدف إلى تقديم "دعم كامل" للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو.

ونص مشروع القرار على إلزام البرلمان الفنزويلي يإعادة الديمقراطية ودولة القانون، مع الإشارة إلى عدم شرعية الانتخابات الأخيرة في فنزويلا، والتنديد بلجوء قوات الأمن إلى القوة ضد المتظاهرين.

وشطبت روسيا كافة فقرات مشروع القرار بدعم من الصين.

وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع القرار تم دفنه، في حين طلب مشروع قرار روسي إجراء حوار سياسي في فنزويلا، الأمر الذي اعتبرته واشنطن غير مقبول.

وبطلب من واشنطن عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا، بحضور وزيري الخارجية الفنزويلي والأميركي.

وبموازاة ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل للجمعية الوطنية في فنزويلا، وقال إنها "الهيئة الديمقراطية الشرعية الوحيدة"، وقال الاتحاد الأوروبي يقول إنه سيعترف بـ "القيادة الجديدة" في فنزويلا إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال أيام.

موسكو تتهم واشنطن بمحاولة تنفيذ انقلاب في فنزويلا

إلى ذلك، اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، الولايات المتحدة وحلفاءها بالرغبة في الإطاحة برئيس فنزويلا، نافيا بذلك حق مجلس الأمن في مناقشة الوضع في هذا البلد.

وفي معرض حديثه عن "الانقلاب"، قال الدبلوماسي إن الأزمة "شأن داخلي" في فنزويلا. وردا على ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على أن "نظام نيكولاس مادورو قمع شعبه منذ سنوات. وأضاف ان آلاف الفنزويليين يفرون، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وصوتت الصين وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية مع الموقف الروسي لمنع عقد الاجتماع، لكن الدول الغربية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا) إضافة إلى البيرو والكويت وجمهورية الدومينيكان أيدت انعقاد الاجتماع، في حين امتنعت إندونيسيا وساحل العاج عن التصويت.

من جانبه، نبه وزير الخارجية الأميركي رئيس فنزويلا إلى ضرورة حماية السفارة الأميركية قبل ساعات من موعد الطرد الذي حدده مادورو الذي لم تعد واشنطن تعترف به.

وقال بومبيو أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة مخصصة لبحث الوضع في فنزويلا "اسمحوا لي بأن أكون واضحا بنسبة 100 في المئة. أتوقع أنا والرئيس دونالد ترامب أن يستمر دبلوماسيونا في تلقي الحماية التي ينص عليها اتفاق فيينا. يجب عدم اختبار عزم الولايات المتحدة على حماية شعبنا".

 

التعليقات