قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، اليوم الخميس، إن بلاده "لا تريد الاشتباك مع أحد"، في تعليقه على استدعاء فرنسا سفيرها لدى روما للتشاور على خلفية التوتر الحاصل بين البلدين.
وفي بيان نشره عبر "فيسبوك"، أعرب سالفيني، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الداخلية؛ عن استعداد بلاده الجلوس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحكومته لمناقشة قضايا خلافية.
وأوضح أن تلك القضايا ثلاث؛ يتعلق أولها بـ60 ألف مهاجر في إيطاليا ترفض فرنسا عبورهم إليها منذ عام 2017، إضافة إلى إيواء باريس 15 ألف "إرهابي إيطالي" صدرت بحقهم أحكام قضائية، وأخيرًا إخضاع مواطني البلاد لتدقيق يمتد ساعات على الحدود.
وخلال الأيام الماضية صدر عن مسؤولين في روما تصريحات ضد فرنسا وتاريخها الاستعماري في أفريقيا، وضد سياسات ماكرون.
والخميس، أعلنت الخارجية الفرنسية استدعاء سفيرها لدى إيطاليا للتشاور على خلفية "سلسلة التصريحات الزائفة غير المسبوقة، والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة"، بحسبها.
وبلغ استياء باريس ذروته مع لقاء نائب رئيس الوزراء الإيطالي، زعيم حركة خمس نجوم، لويجي دي مايو، الأول من أمس، الثلاثاء، محتجين من "السترات الصفراء" الذين يتظاهرون منذ أسابيع ضد سياسات ماكرون.
وأعلن دي مايو على شبكات التواصل الاجتماعي أنه التقى مسؤولين من "السترات الصفراء"، مضيفا "رياح التغيير تخطت جبال الألب. أكرر: رياح التغيير تخطت جبال الألب".
وجاء هذا اللقاء بعد سلسلة تصريحات غير مسبوقة من حيث حدتها، سواء صدرت على لسان دي مايو أو من سالفيني نفسه ضد الحكومة الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إنّ "التدخلات الأخيرة تشكل استفزازا إضافيا وغير مقبول".
التعليقات