فنزويلا: "أزمة" المساعدات الإنسانية ترفع حدة التوتر

أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، عن ثقته بأنّ "أيام" رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو "معدودة"، وسط الأزمة المتعلّقة بالمساعدات الإنسانية.

فنزويلا:

(أ ب)

أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، عن ثقته بأنّ "أيام" رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو "معدودة"، وسط الأزمة المتعلّقة بالمساعدات الإنسانية.

وصرّح بومبيو لشبكة "سي إن إن" أنّ "التوقّعات صعبة، وتحديد الأيام صعب... وأنا واثق من أنّ الشعب الفنزويلي سيضمن أن تكون أيام مادورو معدودة".

يأتي ذلك وسط ارتفاع في وتيرة لجوء العسكريين الفنزويليين إلى الدول القريبة، حيث لجأ عسكريان فنزويليان إلى البرازيل، مساء السبت، بحسب ما صرّح الكولونيل البرازيلي، جورج فارس كنعان، المسؤول في عملية "أوبيراسيون أكوجيدا"، التي تستقبل المهاجرين القادمين من فنزويلا على الحدود بين البلدين.

وقال الضابط البرازيلي "كنا هنا عند مركز المراقبة التابع لعملية استقبال" في باكارايما على حدود فنزويلا، "عندما جاء اثنان من أفراد الحرس الوطني الفنزويلي ليطلبا اللجوء".

في المقابل، حث الاتحاد الأوروبي السلطات الفنزويلية، السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، مجددا الدعوة إلى إعادة الانتخابات الرئاسية في هذا البلد اللاتيني لحل الأزمة السياسية هناك.

جاء ذلك في بيان أصدرته الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.

وقالت موغيريني إن الظروف المعيشية تتدهور في فنزويلا، ويتسبب رفض الحكومة قبول المساعدات الإنسانية في زيادة حدة التوتر في البلاد.

وأضافت: "ندعو بشدة قوات الأمن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والتحلي بضبط النفس، وتجنب استخدام القوة"، واعتبرت أن أسباب الأزمة في فنزويلا "سياسية".

وأكدت أن الأزمة يمكن أن تحل فقط بالوسائل السياسية، وجددت دعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة في فنزويلا.

وترفض السلطات في كراكاس تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية للفنزويليين، واستخدامها بمثابة غطاء للتلاعب بالرأي العام في البلاد وتعبئة القوى المناهضة للحكومة لغرض الانقلاب.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، إثر زعم خوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي كارلوس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، بعدما سارع الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بغوايدو "رئيسا انتقاليا".

في المقابل، أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

التعليقات