مادورو يلوح بالقبض على غوايدو

قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم الثلاثاء، إنه من الممكن القبض على زعيم المعارضة خوان غوايدو، بعد عودة الأخير من زيارة إلى كولومبيا، للمشاركة في اجتماع لمجموعة ليما للدول الأميركية.

مادورو يلوح بالقبض على غوايدو

(أ ب)

قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم الثلاثاء، إنه من الممكن القبض على زعيم المعارضة خوان غوايدو، بعد عودة الأخير من زيارة إلى كولومبيا، للمشاركة في اجتماع لمجموعة ليما للدول الأميركية.

وأضاف مادورو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية: "ليس بإمكانه (غوايدو) أن يخرج من البلاد ويعود إليها بهذه السهولة، فهو ممنوع من السفر"، وتابع: "لست المعني بالقبض على أي شخص في هذا البلد، بل المحاكم هي المسؤولة عن ذلك، ولا أحد فوق القانون".

وأكد غوايدو، أمس، أنه سيعود "هذا الأسبوع" إلى فنزويلا، بينما يتحدث حلفاؤه "تهديدات جدية وتتمتع بالصدقية" ضده، وكانت المحكمة العليا الفنزويلية أصدرت قرارا في كانون الثاني/ يناير، بمنع غوايدو من السفر.

ورغم ذلك، غادر زعيم المعارضة إلى كولومبيا، قبل أيام، للمشاركة في اجتماع لمجموعة ليما للدول الأميركية، إلى جانب قادة في المنطقة ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، باعتباره "رئيسا مؤقتا" للبلاد.

مجموعة ليما تستبعد استخدام القوة ضد مادورو

هذا وطالبت مجموعة ليما، المؤلّفة من دول مناوئة للرئيس مادورو، بانتقال ديمقراطي في فنزويلا، ودانت "الوضع الإنساني الخطير" في هذا البلد، لكنها استبعدت استخدام القوة الذي تطرحه واشنطن، ضد مادورو.

وطالبت المجموعة التي تتألف من 14 دولة، في بيان، بانتقال ديمقراطي في فنزويلا "من دون استخدام القوة"، مطالبة مادورو من جديد "بالتنحي" عن السلطة.

وأعلنت المجموعة أنها "قرّرت اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي تأخذ في الاعتبار الوضع الإنساني الخطر في فنزويلا والعنف الإجرامي الذي يمارسه مادورو ضد السكان المدنيين ورفضه إدخال المساعدات الدوليّة".

وأضاف البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولميس تروخيلو، أنّ هذه الممارسات هي "أفعال تشكّل جريمة ضدّ الإنسانية"، وقبل الاجتماع اتفق نائب الرئيس الأميركي وزعيم المعارضة الفنزويلية على إستراتيجية لإحكام الطوق حول الرئيس مادورو.

وأعلن بنس عن مزيد من العقوبات ضد فنزويلا ومساعدات بقيمة 56 مليون دولار للدول المجاورة لها لمواجهة تدفق الفارين من هذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 كانون الأول/ يناير الماضي، إثر زعم خوان غوايدو رئيس البرلمان، زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغوايدو، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وإسرائيل وأوروبا.

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 كانون الثاني/ يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعلى خلفية الأزمة، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

 

التعليقات