فوتيل: لا ضغوط حول الانسحاب ونهاية المعركة ضد "داعش" بعيدة

قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم الخميس، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سورية في أي موعد محدد، ونفى تأكيد الرئيس دونالد ترامب المتكرر، أن التنظيم فقد 100 في المائة من "الخلافة"

فوتيل: لا ضغوط حول الانسحاب ونهاية المعركة ضد

فوتيل خلال الجلسة (أ ب)

قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم الخميس، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سورية في أي موعد محدد، فيما نفى تأكيد الرئيس دونالد ترامب المتكرر، خلال الأسابيع الماضية، أن تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘ (داعش) قد تعرض للهزيمة، وفقد 100 في المائة من "الخلافة"، التي غطّت في وقت من الأوقات منطقة شاسعة تمتد من سورية والعراق.

وأضاف قائد القيادة المركزية الأميركية، فوتيل​​​​، في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن "ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة ‘داعش‘، وهي محط تركيزنا الأساسي. ونحن نتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا"، وتابع "لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد (للانسحاب)".

ولفت فوتيل، إلى أنه على الرغم من أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي يخسرون آخر أراضيهم في سورية، فإن المتطرفين الخارجين من آخر بؤرة للتنظيم في سورية، وهي بلدة الباغوز شرق الفرات، "لا يزالون غير مكسورين وغير تائبين، وهم مستعدون للعودة للقتال، ويمثلون مشكلة أجيال خطيرة".

وأبلغ فوتيل اللجنة، خلال جلسة استماع، أنه ما لم يتم التعامل مع "داعش" وأيديولوجيته بشكل صحيح، فسوف يزرع بذور التطرف العنيف في المستقبل، مؤكدًا أن "داعش" يملك الآن أقل من ميل مربع واحد، لكنه احتفظ بهذه القطعة من الأرض لأسابيع عديدة، وقد فر العديد من المسلحين وهم يختبئون الآن.

وأكد الجنرال الأميركي أن نهاية المعركة ضد التنظيم "لا تزال بعيدة"، معتبرًا أن "تدمير قاعدة الخلافة هو إنجاز عسكري ضخم، ولكن انتهاء القتال ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيدًا، ومهمتنا لا تزال كما هي".

وتتحضر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، لشنّ جولتها الأخيرة من معركة القضاء على ما بقي من عناصر "داعش" الذين رفضوا الاستسلام، ويقدر عددهم بالمئات، في بلدة الباغوز السورية، الواقعة قرب الحدود العراقية.

وفيما تتركّز الأنظار على تقهقر "داعش"، وعلى بلدة الباغوز، في ظلّ محاولة لتسويق فكرة الانتصار على التنظيم، يتغافل المجتمع الدولي عن نحو أربعة آلاف متر مربع في قلب البادية السورية، التي تعتبر مسقط رأس التنظيم في سورية قبل أن يسيطر على أي بلدة أو مدينة، والتي ما زال ينشط فيها منذ عام 2013.

وبحسب تقارير إعلامية أيضًا، فقد تسلل مسلحون من "داعش"، من الأراضي السورية إلى داخل صحراء الأنبار التي تربط العراق بالأردن والسعودية وسورية، فيما أعلنت السلطات العراقية أجزاءً واسعة من الصحراء الغربية "مناطق عسكرية".

وتأتي تصريحات فوتيل، على عكس ما أعلنه ترامب، في 6 شباط/ فبراير الماضي، عن إحكام القوات المدعومة من واشنطن في سورية سيطرتها على 100 بالمائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

التعليقات