مذبحة مسجدي نيوزيلندا: ارتفاع عدد الضحايا إلى 49 قتيلا

ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، فجر اليوم الجمعة، إلى 49 قتيلا وخمسين مصابا، فيما وصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، الهجوم بالعمل الإرهابي، وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني.

مذبحة مسجدي نيوزيلندا: ارتفاع عدد الضحايا إلى 49 قتيلا

(أ ب)

ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، فجر اليوم الجمعة، إلى 49 قتيلا وخمسين مصابا، فيما وصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، الهجوم بالعمل الإرهابي، وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني.

وأكدت أرديرن، أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع فجر اليوم ارتفع إلى 49 قتيلا وأن عدد الإصابات وصل إلى 50 معظمها حرجة في الهجومين المسلحين على مسجدين في كرايست تشيرش.

وقالت أرديرن "من الواضح أنه لا يمكن وصف ذلك إلا بهجوم إرهابي" وأضافت أنه "تم التخطيط بشكل جيد بحسب معلوماتنا" للعمليتين، مشيرة إلى "العثور على عبوتين ناسفتين مثبتتين على سيارتين مشبوهتين وتفكيكهما".

وكانت قد قالت وسائل إعلام نيوزيلندية إن مسلحين أطلقوا النار داخل مسجدين يكتظان بالمصلين فجر اليوم.

وكانت تقارير أولية قد تحدثت عن هجوم على مسجد واحد، وبعد نصف ساعة وقع هجوم ثان على مسجد آخر.

وبحسب الشرطة فقد تم اعتقال شخص واحد. وفي وقت لاحق أفادت "رويترز"، أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص وامرأة، بشبهة التورط في الهجومين.

وبحسب شهود عيان فإن شخصا يرتدي ملابس سوداء داخل إلى أحد المساجد، وشرع في إطلاق النار.

وقال المفوّض مايك بوش إنّ القتلى سقطوا  في موقعين، في مسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود، مشيراً إلى أنّه تمّ القبض على شخص واحد. لكنّ المحققين لم يكونوا متأكّدين من عدد مُطلقي النار.

وأضاف بوش أنّ الشرطة تطلب في يوم الصلاة هذا، من جميع المسلمين تجنّب التوجّه إلى المساجد "في كلّ أنحاء نيوزيلندا".

كما أشار إلى أن الجيش قام بتفكيك عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المعتقلين.

وطوّقت قوّات الأمن مساحة كبيرة من المدينة. وقالت الشرطة في بيان إنّها "تستجيب بكامل قدرتها" مع ما يحدث، "لكنّ المخاطر ما زالت مرتفعة للغاية".

وأثناء إطلاق النار، كان مسجد النور في شارع دينز يعجّ بالمصلّين، بمن فيهم أعضاء فريق بنغلاديش الوطني للكريكيت الذين لم يصبوا بأذى.

وقال أحد الشهود لموقع "ستاف.كو.إن زي" الإخباري إنّه كان يصلّي في المسجد عندما سمع إطلاق نار. وأثناء فراره، رأى زوجته ميتة أمام المسجد.

وقال المفوّض بوش "الشرطة تدعو الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أيّ تصرّف مشبوه".

وخصّصت البلدية خطاً هاتفيّاً لذوي الطلاب القلقين على مصير أبنائهم الذين كانوا يشاركون في مكان غير بعيد بمسيرة ضدّ تغيّر المناخ.

وقالت رئيسة الحكومة النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، إن الحديث عن "أحد الأيام المظلمة في تاريخ نيوزيلندا".

وأضافت أن ما حصل هو "حادث عنف استثنائي غير مسبوق"، مشيرة إلى أنه تم اعتقال شخص واحد، ويحتمل وجود متورطين آخرين في الهجوم.

ونقلت "أسوشيتد برس" أقوال الرجل الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار، أنه ترك بيانًا معاديا للمهاجرين من 74 صفحة شرح فيه من هو وأسبابه تصرفاته، وتضمنت أنه أسترالي أبيض يبلغ من العمر 28 عامًا جاء إلى نيوزيلندا للتخطيط والتدريب على الهجوم.

وقال إنه لم يكن عضوًا في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه تصرف بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم.

وقال إن مسجدين في كرايستشيرش ولينوود سيستهدفان، وكذلك مسجد ثالث في مدينة آشبورتون إذا استطاع أن يفعل ذلك هناك.

وقال إنه اختار نيوزيلندا بسبب موقعها، لإظهار أنه حتى المناطق النائية من العالم لم تكن خالية من "الهجرة الجماعية".

التعليقات