مطلب بالشيوخ الأميركي لكشف كواليس التعاون النووي مع السعودية

طلب عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الأربعاء، من وزير الطاقة ريك بيري، تفاصيل بشأن موافقات حصلت عليها شركات في الآونة الأخيرة، لتبادل معلومات بخصوص الطاقة النووية مع السعودية.

مطلب بالشيوخ الأميركي لكشف كواليس التعاون النووي  مع السعودية

(أ.ب.)

طلب عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الأربعاء، من وزير الطاقة ريك بيري، تفاصيل بشأن موافقات حصلت عليها شركات في الآونة الأخيرة، لتبادل معلومات بخصوص الطاقة النووية مع السعودية. يأتي ذلك بينما عبر المشرعون الأمريكيون عن قلقهم بشأن احتمال تطوير المملكة لأسلحة نووية.

وأبلغ عضوا مجلس الشيوخ بوب مينينديز، وهو ديمقراطي، والجمهوري ماركو روبيو الوزير بيري في رسالة حصلت رويترز على نسخة منها بأن السعودية تقوم "بكثير من الأعمال التي تبعث على القلق الشديد، وتدلي بتصريحات تثير قلق الكونغرس".

وقال عضوا مجلس الشيوخ، إن الكونغرس بصدد البدء في معاودة تقييم العلاقات الأميركية السعودية، وعبرا عن اعتقادهما بأن واشنطن يجب ألا تقدم تكنولوجيا أو معلومات نووية للسعودية في الوقت الحالي.

وتتفاوض إدارة ترامب على اتفاق من شأنه أن يساعد السعودية في بناء مفاعلين نوويين.

وكانت تقارير إخبارية كشفت الأسبوع الماضي أنه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أجاز بيري ما تعرف بتراخيص الجزء 810 التي تسمح للشركات الأميركية بتبادل معلومات نووية حساسة مع المملكة. وأبقت الإدارة الأميركية هذه التراخيص قيد السرية دون أن يعلم عنها المواطنون ولا الكونغرس شيئا.

وطلب عضوا مجلس الشيوخ من بيري أن يقدم بحلول العاشر من نيسان/أبريل، أسماء الشركات التي حصلت على تراخيص الجزء 810 وما كانت تحويه تلك التراخيص ولماذا طلبت الشركات إبقاءها سرا.

وأتاحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، للمواطنين قراءة اتفاقات الجزء 810 في مقر وزارة الطاقة. ويقول المشرعون إن الوزارة ملزمة قانونا بأن تبلغ الكونغرس بالتراخيص.

ووافق بيري على سبعة تراخيص في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة لمناقشة معايير منع الانتشار النووي مع السعودية. ومثل هذا الاتفاق، المعروف باسم اتفاق 123، ستتعين الموافقة عليه قبل أن يتسنى للشركات الأمييكية تصدير مواد ومعدات لبناء مفاعلات.

وترفض السعودية المعايير الخاصة بمعاودة معالجتها للوقود المستنفد وتخصيب اليورانيوم، وهما مساران محتملان لصنع أسلحة نووية.

وتنافس الولايات المتحدة كوريا الجنوبية وفرنسا وروسيا والصين على اتفاق محتمل للمساعدة في بناء مفاعلات نووية في السعودية. ومن المتوقع أن تعلن المملكة الفائز هذا العام.

ويشعر مشرعون من كلا الحزبين بالقلق إزاء حملة القصف الجوي التي تنفذها السعودية في اليمن، الذي بات على شفا المجاعة، ومقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي كان يحمل إقامة أميركية، في تشرين الأول/أكتوبر في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وزاد قلق الكونغرس العام الماضي بعدما أبلغ ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، شبكة (سي.بي.إس) بأن السعودية لا تريد حيازة قنابل نووية لكن إذا طورت إيران قنبلة نووية فستحذو المملكة حذوها في أقرب وقت ممكن.

ويقول بيري إن تراخيص الجزء 810 أبقيت سرا لأسباب تتعلق بملكية الشركات. ويقول إنه إذا اعتمدت السعودية على الصين أو روسيا لبناء مفاعلات نووية فإن هاتين الدولتين لن "تأبها" بمنع الانتشار النووي.

ويشكك كثير من خبراء منع الانتشار النووي في فكرة أن اتفاقا مع الصين أو روسيا سينطوي على خطورة أكبر. ويقول هؤلاء الأشخاص إن الولايات المتحدة لديها وسائل ضغط عديدة يمكن أن تمارسها للتأثير على السلوك النووي.

 

التعليقات