ترامب يعفو عن جندي قتل مُعتقلا عراقيا بدم بارد

منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس الإثنين، العفو الرئاسي لجندي أميركي سابق أُدين بقتل معتقل عراقي في خطوة جدلية أخرى تُشير إلى مدى تأييده للعنصرية ضد العرب والمسلمين، ودعم العنصريين حتى ولو كانوا مجرمين مدانين

ترامب يعفو عن جندي قتل مُعتقلا عراقيا بدم بارد

القاتل مايكل بيهانا (أ ب)

منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس الإثنين، العفو الرئاسي لجندي أميركي سابق أُدين بقتل معتقل عراقي في خطوة جدلية أخرى تُشير إلى مدى تأييده للعنصرية ضد العرب والمسلمين، ودعم العنصريين حتى ولو كانوا مجرمين مدانين.

وأُدين مايكل بيهانا، عام 2009، بالقتل "غير المتعمد في منطقة حرب"، بعد أن أخضع المُعتقل العراقي علي منصور محمد، عام 2008، لتحقيق "غير قانوني" بموجب قوانين الاحتلال الأميركي في العراق، وهو عارٍ، ليعدمه بعد ذلك بدم بارد بطلقة بالرأس.

القاتل مايكل بيهانا (أ ب)

حُكم على بيهانا بالسجن لمدة 25 عامًا، لكن السلطات أفرجت عنه عام 2014 بعد تخفيف عقوبته.

وأقر بيهانا خلال محاكمته بأنه قتل منصور بعد أن كان يُفترض أن يأخه إلى منزله بعد إطلاق سراحه، حيث اختطفه وأخذه إلى منطقة معزولة، وجرّده من ملابسه واستجوبه تحت تهديد السلاح حول تفجير تسبب بمقتل فردين من جيش الاحتلال الأميركي، ومن ثم أطلق عليه النار وأراده قتيلا.

وكان منصور قد اعتُقل بزعم الاشتباه بـ"ارتباطه" بتنظيم القاعدة، لكن محكمة الاحتلال الأميركي العسكرية أمرت بإطلاق سراحه لنقص الأدلة.

وزعم بيهانا أنه قتل منصور "دفاعا عن النفس"، مدعيا أن الأخير "حاول" سرقة سلاحه، وهو ادعاء نفته المحكمة وهيئة المحلفين.

وبرغم وضوح الجريمة التي ارتكبها بيهانا، إلا أن لاقى دعما مبطنا من البيت الأبيض في تلك الفترة، خلال رئاسة باراك أوباما، إلا أن الإدارة الجديدة دعمته بشكل علني بعد منحه العفو العام، حتى على مستوى التصريحات، حيث أشارت المتحدثة باسم ترامب أيضًا إلى الدعم الذي يتمتع به بيهانا في ولاية أوكلاهوما مسقط رأسه.

واستنكر اتحاد الحريات المدنية الأميركي "إي سي إل يو"، العفو الرئاسي، في بيان قال فيه إن الخطوة هي بمثابة "موافقة رئاسية على جريمة قتل تنتهك قانون العدالة الخاص بالجيش".

 

التعليقات