غرينبلات يزعم أن حماس والجهاد عقبة أمام السلام وليس المستوطنات

غرينبلات يدعي أن المستوطنات لا تعيق التوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنما حركتا حماس والجهاد الإسلامي، كما يدعى أن "صفقة القرن" التي تعمل عليها الإدارة الأميركية، والتي ستعرض قريبا، "واقعية"، وتلائم الطرفين

غرينبلات يزعم أن حماس والجهاد عقبة أمام السلام وليس المستوطنات

ادعى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الخميس في مجلس الأمن الدولي، أن المستوطنات لا تعيق التوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنما حركتا حماس والجهاد الإسلامي، كما ادعى أن "صفقة القرن" التي تعمل عليها الإدارة الأميركية، والتي ستعرض قريبا، "واقعية"، وتلائم الطرفين.

وقال غرينبلات، في مجلس الأمن، إن الرّؤية التي سيتمّ اقتراحها "ستكون واقعيّةً وقابلة للتّحقيق"، مُشيرا إلى أنّ الفريق الذي أعدّها أراد أن تكون له "نظرة جديدة" على أسباب النزاع، ومطالباً بمساعدة طرفَي النزاع على بحثها عندما يتمّ كشف النقاب عنها.

يذكر في هذا السياق أنه يعمل غرينبلات على "صفقة القرن"، التي توصف بأنها تصفية للقضية الفلسطينية، إلى جانب كل من صهر ومستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان.

وهذا الاجتماع غير الرسمي في مجلس الأمن نظّمته إندونيسيا والكويت العضوان غير الدائمين، وقد تخلّله عرض أشرطة فيديو ومداخلات لخبراء ينتقدون إسرائيل والدعم الأميركي لها.

وندّد غرينبلات بعدم دعوة إسرائيل إلى التعبير عن رأيها، وخَصّص معظم خطابه للتنديد بما تشهده الأمم المتحدة من "انحياز" ضدّ إسرائيل التي تحوّلت من "بلدٍ صغير ضعيف وهشّ" عند قيامها، إلى "دولة ديموقراطية مزدهرة"، على حد زعمه.

وقال "فلنكفّ عن الادّعاء بأنّ المستوطنات هي التي تعوق التوصّل إلى حلّ سياسي"، معتبرا أنّ "حركتَي حماس والجهاد الإسلامي" هما "المشكلة".

وأضاف أن صفقة القرن هي "رزمة تنازلات تلائم الطرفين، تتيح إبقاء الماضي من ورائنا، والبدء بفصل جديد من الأمل والفرص في المنطقة". على حد تعبيره.

من جهته، رد وزير الخارجيّة الفلسطيني، رياض المالكي، بالقول إنّ خطة السلام الأميركيّة المستقبليّة ليست ثمرة "جهود سلام"، وذلك في الجلسة التي حضرها غرينبلات.

ويُعَدّ حضور المسؤولَيْن في غرفة واحدة أمرا نادرا، وذلك في وقت جمّدت السُلطة الفلسطينيّة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2017 علاقتها مع الإدارة الأميركيّة عقب اعتراف الرئيس، دونالد ترامب، بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

وقال الوزير الفلسطيني "كلّ شيء يُشير حتّى الآن إلى أنّ الأمر لا يتعلّق بخطّة سلام، ولكن بشروط علينا أن نقبلها. ولا يمكن لأيّ أموال أن تجعل هذه الشروط مقبولة".

وأضاف المالكي أنه عند توقيع اتّفاقات أوسلو للسلام "كان هناك 100 ألف مستوطن إسرائيلي"، واليوم بعد 25 عاما "هناك أكثر من 600 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينيّة بما في ذلك القدس".

وقال أيضا إن إسرائيل "لم تعُد تسعى حتّى إلى إخفاء الطبيعة الاستيطانيّة لأنشطة الاحتلال، ولا نيّتها في ضمّ الأراضي الفلسطينية".

وعقب انتهاء الاجتماع، أوضح الوزير لوسائل إعلام أنّه لم يتحدّث مباشرةً إلى المستشار الأميركي، قائلاً "لم يكُن هناك أيّ سبب للتحدّث معه". وأضاف "لقد هاجم الفلسطينيّين فقط"، معتبرا أنّ خطاب غرينبلات الذي تجنّبَ وسائل الإعلام، لا يُبشّر بالخير.

التعليقات