سفينة سعودية منعت من تحميل أسلحة بفرنسا تصل إسبانيا

وصلت سفينة سعودية منعتها جماعات حقوقية من تحميل شحنة أسلحة في ميناء لوافر الفرنسي يوم الجمعة إلى ميناء سانتاندير الإسباني صباح يوم الإثنين، حيث لم يتضح بعد ماذا تفعل السفينة السعودية في سانتاندير أو إلى متى ستظل هناك.

سفينة سعودية منعت من تحميل أسلحة بفرنسا تصل إسبانيا

(الأناضول)

وصلت سفينة سعودية منعتها جماعات حقوقية من تحميل شحنة أسلحة في ميناء لوافر الفرنسي يوم الجمعة إلى ميناء سانتاندير الإسباني صباح يوم الإثنين، حيث لم يتضح بعد ماذا تفعل السفينة السعودية في سانتاندير أو إلى متى ستظل هناك.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إنها ليس لديها معلومات بشأن السفينة. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارتي الدفاع والخارجية.

وقالت جماعة (إيه.سي.إيه.تي) الفرنسية الحقوقية في دعوى قضائية يوم الخميس، إن شحنة الأسلحة تخالف معاهدة دولية لأن الأسلحة ربما يجري استخدامها ضد المدنيين في اليمن، غير أن قاضيا فرنسيا رفض الدعوى.

ودافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن شحنة الأسلحة إلى السعودية يوم الخميس، قائلا إن الرياض أكدت له أن الأسلحة لن تستخدم ضد المدنيين. وأبحرت السفينة السعودية "بحري-ينبع" صوب سانتاندير بعد قليل من الحكم، لكن دون شحنة الأسلحة.

وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز أنه يريد أن تعلق بلاده تصدير السلاح إلى السعودية بسبب الحرب في اليمن.

وأشار رينديرز إلى أنه يريد من مصنعي الأسلحة البلجيكيين وقف تصدير الأسلحة التي تستخدمها السعودية في الحرب على اليمن.

وأضاف في مقابلة إذاعية أن اعتبارات حقوق الإنسان يجب أن تكون لها الأولوية، مطالبا رئيس وزراء المقاطعة بوقف فوري لتصدير هذه الأسلحة.

وأكد وزير الخارجية وجوب وقف إرسال المزيد من الصادرات العسكرية إلى السعودية، في ظل وجود أدلة على استخدام الأسلحة البلجيكية في حرب اليمن.

وأعرب رينديرز عن أمله في موقف أوروبي موحد لوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية، مقراً في الوقت نفسه بأن الدول الأوروبية ليست جاهزة حاليا لخطوة من هذا القبيل.

وأظهر تقرير سري أعدته وكالة المخابرات العسكرية الفرنسية ونشره موقع ديسكلوز الاستقصائي على الإنترنت في نيسان/أبريل الماضي، أن الأسلحة الفرنسية تستخدم ضد المدنيين في الحرب الأهلية باليمن.

وبقول التقرير إن نحو خمسين مدفعا من نوع "سيزار" فرنسي الصنع استُخدمت على طول الحدود بين السعودية واليمن من أجل دعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويفصل التقرير كيف أن آلافا من المدنيين اليمنيين معرّضون لخطر استعمال الأسلحة الفرنسية، كما بينت المعلومات -التي تضمنتها الوثيقة- أن 35 مدنيا قتلوا بين مارس/آذار 2016 وديسمبر/كانون الأول 2018 خلال قصف مناطق تقع في نطاق عمل المدافع الفرنسية.

 وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الحرب الدائرة بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين الذين تساندهم إيران، وتسبب القتال فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

التعليقات