خطوط جوية عالمية تتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني

علقت شركات خطوط جوية عالمية، اليوم الجمعة، رحلاتها الجوية فوق أجزاء من منطقة الخليج، منها مضيق هرمز وخليج عمان وجزء من الأجواء الإيرانية، وذلك في ظل التوتر الحاصل في المنطقة عقب إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية، أمس الخميس.

خطوط جوية عالمية تتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني

(أ ب)

علقت شركات خطوط جوية عالمية، اليوم الجمعة، رحلاتها الجوية فوق أجزاء من منطقة الخليج، منها مضيق هرمز وخليج عمان وجزء من الأجواء الإيرانية، وذلك في ظل التوتر الحاصل في المنطقة عقب إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية، أمس الخميس.

وعلق الطيران الألماني "لوفتهانزا"، الجمعة، رحلاته الجوية فوق مضيق هرمز وخليج عمان، عقب إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية أمس.  وقالت الشركة، في بيان، إنّ "جميع الرحلات الجوية فوق الممرين المائيين خليج عُمان ومضيق هرمز تم تعليقها"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية. فيما أكدت "لوفتهانزا" وهي أكبر شركات الطيران في ألمانيا، أن رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية طهران "مازالت مستمرة".

وأعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية، اليوم الجمعة، أنها ستلتزم بتوجيهات إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، وستتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني، على أن تواصل رحلاتها العمل عن طريق مسارات بديلة.

وجاء الأمر الطارئ الذي أصدرته الإدارة، بعدما أسقطت إيران طائرة أميركية مُسيّرة من على ارتفاع شاهق بصاروخ أرض/جو مما أثار مخاوف من تهديد سلامة شركات الطيران التجارية.

وقالت متحدثة باسم شركة "آي إيه جيه" المالكة للخطوط الجوية البريطانية إن "فريقنا للأمن والسلامة على تواصل مستمر مع السلطات في أنحاء العالم في إطار تقييم شامل للمخاطر بشأن جميع المسارات التي نعمل بها".

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت الخطوط الجوية الهولندية "كي إل إم" والخطوط الجوية الأسترالية "كانتاس"، قرارا بتعليق رحلاتهما الجوية فوق مضيق هرمز، على خلفية الحادث ذاته. وقالت الشركة الهولندية، إن القرار "إجراء احترازي".

من جهتها، أعلنت "كانتاس" الأسترالية أنها ستعيد توجيه الرحلات بعيدا عن مضيق هرمز وخليج عُمان، لافتة إلى أن القرار سيؤثر على رحلاتها بين أستراليا والعاصمة البريطانية لندن.

وكانت هيئة الطيران الاتحادية الأميركية، قد أصدرت صباح اليوم، أمرا طارئا يمنع شركات الطيران الأميركية من التحليق في المجال الجوي الذي يتبع إيران فوق مضيق هرمز وخليج عُمان.

والخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري"، في بيان، إنها أسقطت طائرة مُسيّرة من طراز "غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأميركية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عُمان.

غيّر أن الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني".

وعقب ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز، "عمل استفزازي غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأميركية في المجال الجوي الدولي"، حسب قناة "فوكس نيوز" الأميركية. 

وصباح اليوم، تناقلت وسائل إعلام أميركية، أن الولايات المتحدة تراجعت عن شن ضربات عقابية ضد طهران، ردا على إسقاط الأخيرة طائرة أمريكية مسيرة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة كانت تخطط لضرب "مجموعة من الأهداف الإيرانية مثل بطاريات الرادار والصواريخ" مساء الخميس، لكن الخطة توقفت فجأة في مراحلها الأولي.

وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة "أنصار الله" (الحوثي) اليمنية. 

وتزايد التوتر، مؤخرًا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.

التعليقات