"أسقطوا ترامب" شعار يوحّد المرشحين الديمقراطيين للرئاسة

خلال مهرجان ليلي طويل، اجتمع نحو عشرين من المرشحين الديموقراطيين للرئاسة الأميركية، مساء أمسٍ، الجمعة، لالتقاط صورة جماعية غير مسبوقة أمام مئات من المؤيدين الذين دعوهم في هتاف عفوي إلى إلحاق الهزيمة بالرئيس، دونالد ترامب.

بايدن أحد المرشحين الأقوياء (أ ب)

خلال مهرجان ليلي طويل، اجتمع نحو عشرين من المرشحين الديموقراطيين للرئاسة الأميركية، مساء أمسٍ، الجمعة، لالتقاط صورة جماعية غير مسبوقة أمام مئات من المؤيدين الذين دعوهم في هتاف عفوي إلى إلحاق الهزيمة بالرئيس، دونالد ترامب.

وتشتهر في كولومبيا بكارولاينا الجنوبية وفي كافة أنحاء الولايات المتحدة حفلات "السمك المقلي" التي يقيمها النائب الديموقراطي، جيم كليبورن، وحضورها ضروري للساعين للوصول إلى البيت الأبيض في كل دورة انتخابية منذ عقود.

لكن في سابقة ومشهد تعددي، تواجد 21 مرشحًا في هذا الحفل الذي كان أشبه بكرنفال، تذوّق فيه المشاركون من مواطنين مؤيدين للديموقراطيين أطباق السمك المقلي الخاص بجنوب الولايات المتحدة، واحتسوا المشروبات التي وزعت مجانًا تحت شمس حارقة وفي جو رطب دشن بداية الصيف.

وكان لكل من المرشحين دقائق معدودة ليقدّم نفسه ويتحدث إلى الجمهور، وقاموا بذلك الواحد تلو الآخر.

يحظى ساندرز بتأييد قطاعات واسعة من الشباب (أ ب)
يحظى ساندرز بتأييد قطاعات واسعة من الشباب (أ ب)

وبعد التواصل مع الجمهور، صعدوا جميعًا إلى المسرح لالتقاط صورة جماعية غير مسبوقة، مرتدين قميصًا أزرق يحمل اسم مضيفهم، النائب الديموقراطي والسياسي القديم المؤثر، جيم كليبورن.

بعد ذلك، أطلقت الحشود صرخة موحدة، ردّدها الجمهور بسرعة ثم السّيناتورة كيرستن غيليبراند من نيويورك، ومرشحون آخرون كانوا يهمون بمغادرة المنصة: "اهزموا ترامب".

وهذا مشهد معبّر قبل أيام فقط من بدء التنافس الذي سيشارك فيه للمرة الأولى 20 مرشحًا، 10 في كلّ ليلة، يومي الأربعاء والخميس المقبلين في ميامي.

وتخلّف عن الحضور مرشحان فقط من المرشحين الـ23 الديموقراطيين، وهو أيضًا عدد غير مسبوق، هما رئيس البلدية الشاب لساوث بند في إنديانا، بيت بوتيغيغ، الذي اضطرّ للعودة إلى مدينته وحاكم مونتانا، ستيف بولوك.

وهذا الحضور الكثيف في حفل جيم كليبورن ليس صدفة، فولاية كارولاينا الجنوبية، وهي بين الولايات الأولى التي ستخوض الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في أواخر شباط/ فبراير، تؤدي دورًا أساسيًا في اختيار المرشح الذي سيحاول أن يهزم الجمهوري دونالد ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

وتشكّل قاعدتها الانتخابية الديموقراطية وغالبيتها من السود ميدانًا انتخابيًا ذا خصوصية بالمقارنة مع الولايات الثلاث التي تنتخب قبلها (أيوا، نيفادا، نيو هامبشير)، فهي قد تعطي دفعًا حاسمًا نحو النصر لأي مرشح في الصدارة.

وكانت كلمة المرشح الديموقراطي الأوفر حظًا، جو بايدن، الأقصر، إذ تكلّم نائب الرئيس الأميركي السابق لأقل من دقيقة، وختم خطابه بالقول "لا يهم من سيكون المرشح الديموقراطي، علينا أن نبقى موحدين وأن ننتخب ديموقراطيًا".

وفي نهاية الأمسية، أخذ بايدن السبعيني وقته في إلقاء التحية على مؤيديه.

وتلقى برني ساندرز والسناتورة التقدمية إليزابيث وورن والسناتورة كامالا هاريس المدعية العامة السابقة وأول امرأة سوداء تترشح للرئاسة تصفيقًا حارًا.

في المقابل، حظي المرشح الصغير والأقل تأييدا في استطلاعات الرأي وغير المعروف كثيرًا للرأي العام، أندرو يانغ، بأكثر صرخات التأييد حماسةً من مجموعة من الأنصار الشغوفين.

وأنهى رجل الأعمال الأربعيني من أصل تايواني خطابه المقتضب بجملة باتت رمزية بالنسبة لمؤيديه، قائلًا بسخرية إنه المرشح الأكثر قدرة على هزم الرئيس الأميركي لأن "نقيض ترامب هو آسيوي يحب الرياضيات".ش

التعليقات