بفارق ساعتين: ترامب يمتدح "حكمة إيران" ثم يفرض عليها عقوبات

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حسابه على موقع "تويتر"، فرضه عقوبات جديدة على إيران، أشدّ قسوةً، بدءًا من يوم الإثنين المقبل، بعد ساعتين من مدحه القرار الإيراني بعدم إسقاط طائرة عسكريّة أميركيّة تضمّ 38 شخصًا.

بفارق ساعتين: ترامب يمتدح

ترامب مغادرًا البيت الأبيض اليوم (أ ب)

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حسابه على موقع "تويتر"، فرضه عقوبات جديدة على إيران، أشدّ قسوةً، بدءًا من يوم الإثنين المقبل، بعد ساعتين من مدحه القرار الإيراني بعدم إسقاط طائرة عسكريّة أميركيّة تضمّ 38 شخصًا.

وقال ترامب، قبيل مغادرته البيت الأبيض إلى كامب ديفيد، إنه في حال تخلى الإيرانيون عن برنامجهم النووي، فإنّه سيكون "أفضل أصدقائهم"، غير أنّه قال إن الخيار العسكريّ "لا زال مطروحًا".

وأضاف "لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي. وحين يقبلون بذلك، سيكون لديهم بلد غني، وسيكونون سعداء جدا وسأكون أفضل أصدقائهم. آمل أن يحدث ذلك".

وقال الرئيس الأميركي، أيضًا، "لنعد لإيران عظَمتها"، مستخدمًا في ذلك نسخة معدّلة من شعاره الانتخابي الشهير "لنعد لأميركا عظَمتها".

وانسحب ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، والهادف إلى كبح طموحاتها النووية مقابل رفع العقوبات.

ومذّاك سلك التوتر منحى تصاعديًا، لا سيما بعدما أعاد الرئيس الأميركي فرض عقوبات على إيران تهدف إلى تصفير صادراتها النفطية ودفع اقتصادها نحو الانهيار، في مسعى لإجبارها على الانخراط في مفاوضات نووية جديدة.

والسبت، لوّح الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة من دون إعطاء أيّة تفاصيل.

وفي إطار التوتر المتصاعد، عزّزت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في الشرق الأوسط وحمّلت إيران مسؤولية هجومين استهدفا ناقلتين نفطيتين في بحر عمان.

والجمعة، أعلن ترامب أنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات انتقامية ضد الجمهورية الإسلاميّة، معتبرا أن شنها سيكون ردًا "غير متناسب" على إسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية، وعلّق مازحًا "الجميع كان يقول عني إنني أهوى الحروب والآن يقولون إنني ’حمامة’".

وإذا كان مستشار الأمن القومي، جون بولتون، من "الصقور" وكثيرا ما يدافع عن "سياسة متشددة"، فإنّ آخرين "يتبنون سياسة أخرى" و"الوحيد الذي سيتحمل (المسؤولية) هو أنا"، بحسب ترامب.

وأوضح أنه لم يتقرر أي شيء، حتى الآن، بشأن إيران، مشيرًا إلى أنّه محاط بمستشارين يدلون بوجهات نظر متباينة جدا.

وأضاف قبل توجهه إلى المقر الرئاسي في كامب ديفيد، حيث سيبحث هذه الأزمة مع العديد من المسؤولين، "ولكن إذا تصرف المسؤولون الإيرانيون بشكل سيّئ، فإنهم سيمرّون بفترة بالغة السوء".

وتابع "لنأمل أن يكونوا أذكياء... وأن يكونوا حقا حريصين على (مصلحة) شعبهم وليس (مصالحهم) الخاصة، وإذا تمكنّا من إعادة إيران إلى سكة إعادة الإعمار الاقتصادي، فسيكون ذلك أمرا رائعًا".

بيد أنه في الانتظار "سنواصل ونفرض عقوبات إضافية".

التعليقات