الاتحاد الأوروبي يؤكد على التزامه "الصارم" بالاتفاق النووي

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، التزامه الكامل بالاتفاق النووي المتعدد الأطراف، الذي وقعته إيران عام 2015. فيما واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لهجة التصعيد قائلا إن "أي حرب مع إيران ستكون سريعة دون نشر قوات على الأرض".

الاتحاد الأوروبي يؤكد على التزامه

(أ ب)

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، التزامه الكامل بالاتفاق النووي المتعدد الأطراف، الذي وقعته إيران عام 2015. فيما واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لهجة التصعيد قائلا إن "أي حرب مع إيران ستكون سريعة دون نشر قوات على الأرض".

وأعربت دول الاتحاد الأوروبي عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق، وإعادة فرضها جزاءات أحادية الجانب علي طهران. جاء ذلك على لسان سفير الاتحاد الأوروبي جواوو فالي دي ألميدا، نيابة عن الممثلة العليا للاتحاد، فيديريكا موغريني، في الاجتماع نصف السنوي الذي يعقده مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ قرار المجلس السابق رقم 2231.

واعتمد المجلس القرار في تموز/ يوليو 2015 بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ويطالب طهران بعدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وانسحبت واشنطن في أيار/ مايو الماضي، من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف مع إيران، وهو يضم أيضا كلا من بريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا.

وفرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حزمتين من العقوبات الاقتصادية على إيران، بدعوى أن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة"، على أمل دفع طهران إلى التفاوض من جديد بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.

وأكد جواوو فالي دي ألميدا، أن "الاتحاد الأوروبي ملتزما التزاما صارما بخطة العمل المشتركة ومصمم على العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ عليها".

وأردف قائلا "مازالت خطة العمل المشتركة (JCPOA) تحقق هدفها النووي: تزويد المجتمع الدولي بالتطمينات اللازمة بشأن الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني".

ترامب: أي حرب مع إيران ستكون سريعة دون قوات على الأرض

بالمقابل، قال ترامب، إن أي حرب مع إيران ستكون سريعة دون نشر قوات على الأرض. وأضاف، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "أتمنى ألا تكون هناك حرب، لكننا في وضع قوي للغاية إذا وقعت (الحرب)". 

وأضاف: "أنا لا أتحدث عن قوات على الأرض، أقول فقط إنه إذا حدث شيء ما فإنه لن يدوم طويلًا". 

وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015. 

واتخذت إيران تلك الخطوة في أيار/ مايو الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. 

وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس الماضي، طائرة أميركية مسيرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما قال الجيش الأميركي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي. 

وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير في منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران، دعا السفير "الاتحاد الأوروبي إلى الحد من التوتر والحشد العسكري الإقليمي من قبل جميع الجهات الفاعلة".

التعليقات