الاتحاد الأوروبي يفشل بتحديد الرؤساء الجدد لمؤسساته

استمرت المناقشات والاجتماعات طوال الليل وصباح الاثنين سعيا للتوصل إلى اتفاق حول الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية، يكون مفتاحا للتعيينات المتبقية على رأس البرلمان والمجلس الأوروبيين ووزارة الخارجية الأوروبية ورئاسة البنك المركزي الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي يفشل بتحديد الرؤساء الجدد لمؤسساته

(أ ب)

فشل قادة الاتحاد الأوروبي، في تحديد الرؤساء الجدد لمؤسساته، وذلك إثر محادثات انطلقت مساء الأحد، واستمرت 18 ساعة.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إن القادة سيجتمعون مجددا غدا الثلاثاء، بالعاصمة بروكسل.

ولم يعلن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعون منذ بعد ظهر الأحد، لتعيين الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية التوصل إلى تسوية حتى الآن.

واستمرت المحادثات حتى ساعات صباح اليوم الإثنين، بين قادة الاتحاد، لتحديد الرؤساء الجدد لمؤسساته، التي تشمل المفوضية، والبرلمان، والمجلس، والبنك المركزي الأوروبي، إضافة إلى الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن الأمر يستدعي قضاء مزيد من الوقت للوصول إلى إجماع أوسع نطاقا بشأن الوظائف العليا في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت ميركل إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي أرجأوا طلبهم بشأن الوظائف العليا للكتلة إلى جلسة غد الثلاثاء، لأن "هناك دولا كبرى في الاتحاد لا توافق على المقترحات التي تقدمنا بها اليوم"، لكنها رفضت الإدلاء بأية تفاصيل.

وأشارت إلى أن خسارة الدول الكبيرة التصويت أمر ممكن من الناحية الفنية، لكنه لن يكون عملا حكيما.

وقالت ميركل إن "السياسة هي فن الممكن، وقد يتطلب ذلك قدرا أكبر من الوقت في بعض الأحيان."

وأضافت: "إذا تعجلنا الآن، ثم اضطررنا لمواجهة توترات لا قبل لنا بها في المجلس الأوروبي خلال السنوات الخمس القادمة، لسألنا أنفسنا "لماذا لم نتشاور ليوم آخر ونرجئ القضية لليلة واحدة، ثم تدرس الأمر مجددا، لنرى علنا نستمع إلى وجهة نظر جديدة لم تطرح من قبل".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تعلم الدروس من "فشل" قادة الكتلة في الاتفاق على من سيحظى بالمناصب العليا للكتلة.

وأخبر ماكرون الصحافيين أن قمة استمرت طوال الليل مع القادة الثماني والعشرين للكتلة "تعطي صورة بأن أوروبا غير جادة لأنها أسفرت عن طريق مسدود".

وأضاف أن هذا الفشل يجب أن يؤدي إلى "تغييرات عميقة" في كيفية عمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

 

التعليقات