معركة قضائية بين الأميرة هيا وآل مكتوم في بريطانيا

أدت الادعاءات بأن جهات إماراتية ضغطت على الحكومة البريطانية، لإعادة زوجة حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين، التي هربت من زوجها الشهر الماضي إلى ألمانيا ومن ثم إلى بريطانيا كما يبدو، إلى انتقال القضية إلى المحاكم

معركة قضائية بين الأميرة هيا وآل مكتوم في بريطانيا

(أرشيفية - رويترز)

أدت الادعاءات بأن جهات إماراتية ضغطت على الحكومة البريطانية، لإعادة زوجة حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين، التي هربت من زوجها الشهر الماضي إلى ألمانيا ومن ثم إلى بريطانيا كما يبدو، إلى انتقال القضية إلى المحاكم.

ووصفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، الأمر بكونه معركة قانونية اندلعت بين "شخصين من أبرز الشخصيات الملكية في الشرق الأوسط" في لندن، الأميرة هيا، الأخت غير شقيقة لملك الأردن، عبد الله الثاني، ومحمد بن راشد آل مكتوم.

وقالت الصحيفة أن الأميرة هيا خاضت نزاعا قضائيا رسميا مع زوجها منذ أن هربت من دبي الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر القضية في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وذكرت الصحيفة أن الأميرة هيا مقربة من العائلة الملكية البريطانية، وهي تملك منزلا بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني، بالقرب من قصر كينغستون الملكي البريطاني.

وقالت مصادر للصحيفة، إنه قُدمت طلبات من جهات إماراتية، لم تُحددها، لبريطانيا، لإجبار الأميرة هيا على العودة إلى الإمارات، ويُعتقد أنها تشعر بالقلق إزاء سلامتها الشخصية في بريطانيا. لكن وزارة الخارجية البريطانية اعتبرت القضية نزاعا خاصا لا شأن لها به.

وزعم متحدث باسم السفارة الإماراتية لـ"ذي غارديان": "لا تنوي حكومة الإمارات التعليق على مزاعم حول الحياة الخاصة لأفراد. أما إذا كانت قد أثارت مثل هذه القضية مع نظرائها الألمان أو البريطانيين، فإن الجواب هو لا".

وكانت عدّة صحف بريطانية من بينها "دييلي ميل" و"دييلي بيست"، نشرت خلال الأيام الأخيرة، تفاصيل حول هروب الأميرة هيا بنت الحسين، وهي الزوجة السادسة لآل مكتوم، برفقة طفليها، جليلة (11 سنة) وزايد (7 سنوات)، إلى ألمانيا، ومن ثم إلى لندن.

ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مصادر عربية، حديثاً عن إمكانية نشوب أزمة دبلوماسية بين الإمارات وألمانيا، على خلفية مساعدة دبلوماسية ألمانية للأميرة على الهرب، إذ لجئت أولاً إلى ألمانيا قبل الوصول إلى لندن بسرّية.

وكانت الأميرة هيا قد تعلمت في مدارس خاصة بريطانية، ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، كما عملت في اللجنة الأولمبية الدولية وكسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.

وشددت الصحيفة على أن هذه ليست المرّة الأولى التي تفر فيها امرأة من آل مكتوم، حيث أن ابنته الأميرة لطيفة، حاولت الهروب العام الماضي بمركب أوقفته وحدات خاصة إماراتية على مقربة من الساحل الهندي، وأعادتها قسرا إلى منزلها.

وقالت مديرة مجموعة حملة "المعتقلون في دبي"، ردا ستيرلنج، والتي تتابع الأحداث في الدولة الخليجية عن كثب: "نحن نعلم بالفعل أن الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، هربت من الإمارات طلباً للجوء وادعت بأنها تعرضت لسوء المعاملة على أيديها. والآن، على ما يبدو ، هربت الأميرة هيا، زوجة الشيخ محمد، من البلاد ولجأت إلى ألمانيا".

وأضافت: "من الواضح أن هذا يثير تساؤلات خطيرة حول ما الذي دفعها إلى الفرار ... فهي، بعد كل شيء، امرأة حرة وأخت ملك الأردن؛ ومع ذلك، يبدو أنها غير آمنة".

 

التعليقات