روسيا تنفي علاقتها باغتيال ضابط حاربها في الشيشان

أعلن الكرملين، أمس الأربعاء، أن "لا علاقة له" باغتيال ضابط سابق في القوات الخاصة الجورجية يعيش في المنفى، في برلين، حيث قُتل يوم الجمعة الماضي، في وضح النهار، برصاص مجهولين

روسيا تنفي علاقتها باغتيال ضابط حاربها في الشيشان

زليمخان خانغوشفيلي (فيسبوك)

أعلن الكرملين، أمس الأربعاء، أن "لا علاقة له" باغتيال ضابط سابق في القوات الخاصة الجورجية يعيش في المنفى، في برلين، حيث قُتل يوم الجمعة الماضي، في وضح النهار، برصاص مجهولين.

ويُعد الضابط السابق زليمخان خانغوشفيلي (40 عاما)، من أشد الذين حاربوا القوات الروسية أثناء اجتياحها الثاني للشيشان في السنوات الأولى من الألفية الثانية، بعد محاولتين فاشلتين لاغتياله في السابق، كانت إحداهما فغي جورجيا، مما اضطره إلى الهروب قبل 4 أعوام.

وأوقفت الشّرطة شخصا (49 عاما) من جمهورية الشيشان حيث شنّت روسيا حربين دمويتين حتى العام 2009، للاشتباه بدوره في عملية الاغتيال.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ "هذه القضية ليس لها علاقة بالدولة الروسية أو الوكالات الرسمية".

وتابع "أنفي في شكل قاطع اي رابط بين عملية القتل والمسؤولين الروس"، مشيرا إلى أن وزارة خارجية بلاده معنية أكثر بالتعليق على توقيف شخص روسي على صلة بالقضية.

وأشارت وسائل إعلام المانية الى اعتقاد سائد بأنّ حادثة القتل مرتبطة بالماضي العسكري للضحية.

وذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "شبيغل" أنّ برلين تحقق في القضية عن كثب بحثا عن أدلة أنّ وكالات مخابرات أجنبية تورطت في حادث الاغتيال.

وأبلغ مسؤول أمني المجلة أنّهم "متأكدين 100 بالمئة" أن روسيا تقف خلف الحادث.

وتابع "إذا تبين أن دولة مثل روسيا تقف العمل، سنكون بصدد قضية سكريبال ثانية بكل عواقبها".

واتهم الغرب مرارا روسيا بتدبير عمليات قتل واغتيال في الخارج شملت الجواسيس السابقين الكسندر ليتفنينكو وسيرغي سكريبال في بريطانيا.

والجمعة، اقترب القاتل من الخلف من خانغوشفيلي الذي كان في طريقه للمسجد وأطلق عليه الرصاص مرتين قبل أن يهرب على متن دراجة، حسب ما أفاد شاهد وصف العملية "بالإعدام".

وذكرت تقارير أنّ الضحية كان من المحاربين القدامي في حرب الشيشان الثانية بين عامي 1999 و2009، حيث شغل منصب قائد ميداني من العام 2001 إلى 2005 قبل أن ينضم لوحدة مكافحة الإرهاب الجورجية.

وفي العام 2012، شاركت وحدته لـ"مكافحة الإرهاب" في عملية ضد مسلحين احتجزوا رهائن في منطقة لوبوتا غورغي على الحدود مع جمهورية داغستان الروسية.

وكتبت مجلة "شبيغل" نقلا عن مصادر جورجية و"أوكرانية" أنّ الضحية اخترق تنظيمات إسلامية ومرّر معلومات للسلطات.

لكنّ السلطات الروسية صنّفته عضوا في تنظيم "غمارة القوقاز" الجهادي، على ما قالت المجلة.

التعليقات