روحاني: إيران تستعد لتطوير أجهزة الطرد المركزي

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساء الأربعاء، أن الخطوة القادمة لإيران في برنامجها النووي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي، موضحًا أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين.

روحاني: إيران تستعد لتطوير أجهزة الطرد المركزي

(أ ب)

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساء الأربعاء، أن الخطوة القادمة لإيران في برنامجها النووي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي، موضحًا أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين.

وقال روحاني عبر التلفزيون الرسمي إن "منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) تلقت أمرا باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال".

يأتي ذلك في سياق إعلان روحاني عن "المرحلة الثالثة" من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق الدولي الموقع مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الصين، الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا عام 2015.

وأشار إلى أنّ هذا الإجراء اتّخذ "لأنّنا لم نحقّق النتيجة التي كنا نتوخّاها" في سياق المحاولة الدبلوماسية الأخيرة التي قادتها فرنسا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في فيينا.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل "سنتخذ كافة الخطوات الضرورية لحماية حقوق ومصالح الأمة الإيرانية"، وتابع "خطوتنا الثالثة (في مجال تقليص التزامات إيران الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015) تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي. سنتخذ هذه الخطوة يوم الجمعة".

وكان روحاني، قد أعلن عن اقتراب إعلان بلاده الخطوة الثالثة في مسار خفض التزاماتها تجاه الاتفاق النووي، على خلفية "عدم وفاء" الأطراف الأوروبية بتعهداتها بهذا الشأن، وذلك خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، الأربعاء.

واستبعد روحاني أن تتوصل طهران إلى توافق مع أوروبا اليوم أو غدا حول مصير الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

وقال روحاني "سنعلن عن الخطوة الثالثة لإيران في إطار خفض التزاماتها النووية، وستشمل تلك الخطوة بنود مهمة جدا، وستسرع من وتيرة نشاطات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".

غيّر أنه في المقابل أعلن عن منح الدول الأوروبية " مهلة إضافية من شهرين لإنقاذ الاتفاق النووي"، حسب المصدر ذاته. مشيرًا إلى أن بلاده تفاوض فرنسا كممثل للاتحاد الأوروبي في إطار زمني لخمسة أشهر.

ويأتي تلويح طهران بالمرحلة الثالثة عقب إعلانها، في مرحلة أولى، تقليص التزاماتها بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، قبل أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.

وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأميركية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في أيار/ مايو 2018.

ترامب يلمح لإمكانية عقد لقاء مع روحاني

وفي سياق متصل، ألمح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، لإمكانية عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض، ردا على سؤال عن إمكانية عقد لقاء مع روحاني خلال تلك الاجتماعات: "كل شيء ممكن". وفي السياق، قال إن "هناك مؤشرات حول رغبة إيران في الحوار والتفاوض".

وأعتبر الرئيس الأميركي أن "الإيرانيين يمرون بأسوأ عام منذ نصف قرن وهم يريدون حل المشكلة"؛ وأضاف: "لكننا غير عازمين على رفع العقوبات عنها في الوقت الحالي".

يأتي ذلك بعدما أكد الرئيس الإيراني، الثلاثاء، أن بلاده "لم ولن تتخذ قرارا بشأن مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة".

وفي أيار/ مايو 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، معتبرة أنه غير كاف لكبح طموحات طهران، وفرضت عليها عقوبات جديدة مشددة.

ودفع ذلك طهران، بعد مرور عام على الخطوة الأميركية، إلى تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

ويبذل الاتحاد الأوروبي جهودا حثيثة لمنع انهيار الاتفاق كليا، ويقول إنه السبيل الأفضل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

 

التعليقات