روسيا: إعلان نتنياهو حول الأغوار يؤدي إلى تصاعد في حدة التوتر

توالت، الأربعاء، لليوم الثاني، الإدانات الدولية والعربية لإعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتزامه فرض "السيادة" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، بالضفة الغربية المحتلة، في حال انتخابه مجددا.

روسيا: إعلان نتنياهو حول الأغوار يؤدي إلى تصاعد في حدة التوتر

(أرشيفية - أ ب)

توالت، الأربعاء، لليوم الثاني، الإدانات الدولية والعربية لإعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن نيته فرض "السيادة" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، بالضفة الغربية المحتلة، في حال انتخابه مجددا.

وانضمت روسيا إلى كل من تركيا والسويد وألمانيا والسعودية والبحرين، وفلسطين، والأردن، إضافة إلى لبنان والكويت، بإدانة الإعلان الإسرائيلي، فيما قررت منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، بناءً على طلب من السعودية رئيس الدورة الحالية بالمنظمة، لبحث تصريحات نتنياهو.

ويأتي "الاستنكار" الروسي عشية اللقاء الذي من المقرر أن يعقد يوم غد، الخميس، ويجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونتنياهو، في مدينة سوتشي، والذي يعقد خمسة أيام قبيل الانتخابات العامة الإسرائيلية.

ويضم الوفد الذي يترأسه نتنياهو إلى سوتشي، مستشاره للأمن القومي، مئير بن شبات، ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، تمير هايمن، ورئيس شعبة العمليات، أهارون حوليا، حيث من المقرر أن يجتمع الوفد مع وزير الدفاع الروسي.

يشار إلى أن نتنياهو، الذي يلتقي بوتين للمرة الـ13 خلال السنوات الأربعة الأخيرة، كان قد تلقى "هدية روسية" خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي قبيل الانتخابات الإسرائيلية في نيسان/ أبريل الماضي، رفعت من أسهمه خلال حملته الانتخابية حينها، تمثلت بإعادة رفات جثة جندي إسرائيلي فقد عام 82 في لبنان.

موسكو: خطط نتنياهو قد تؤدي إلى "تزايد التوتر بشكل حاد"

وحذرت روسيا، مساء اليوم، الأربعاء، من أن إعلان نتنياهو نيته ضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، يمكن أن يؤدي إلى تصاعد في حدة التوتر.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن الخطة الإسرائيلية، وقالت إن تنفيذها يمكن أن يؤدي إلى "تزايد التوتر بشكل حاد في المنطقة ويقوض آمال التوصل إلى خطة سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب".

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزارة الخارجية الروسية تأكيدها أن موسكو تشارك العالم العربي قلقه إزاء إعلان نتنياهو. وأشارت موسكو إلى أن هذا الوعد الذي يأتي قبل الانتخابات أثار "ردود فعل سلبية للغاية" من الدول العربية، وجددت دعوتها لإجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويطالب الفلسطينيون بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.

إدانات عربية وإسلامية

وأدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الإعلان، وقال في بيان، إنه "من الضروري أخذ كلام نتنياهو على محمل الجد، لأن الإسرائيلي يكذب في كل شيء إلا في الوعود الانتخابية".

وعقب اجتماع بالقاهرة، أمس الثلاثاء، قال وزراء الخارجية العرب، في بيان، إن تصريحات نتنياهو تشكل "تطورا خطیرا وعدوانا إسرائيليا جدیدا".

الكويت، من جهتها، طالبت في بيان لوزارة الخارجية، المجتمع الدولي بـ"ضرورة تحمل مسؤولياته القانونية في رفض هذا الإعلان، واعتبار ما قد يسفر عنه باطلًا، ولا يرتب أي أثار قانونية تمس الحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني".

وفي سياق متصل، رأت منظمة التعاون الإسلامي، أن تصريحات نتنياهو "عدوانية ومتغطرسة".

بينما أكد البرلمان العربي، في بيان صدر عنه اليوم، أن "هذه التصريحات المرفوضة، "تمثل تهديداً خطيراً للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين".

فيما أدان مجلس التعاون الخليجي، إعلان نتنياهو، وقال إنه "مستفز وعدواني ويتعارض مع القانون الدولي"، وفق بيان صدر اليوم.

إدانات دولية

بدورها، أدانت وزيرة الخارجية السويدية، آلن لندا، إعلان نتنياهو، وذلك في تصريحات أدلت بها لمحطة التلفزة الرسمية، مؤكدة أنها تتنافى مع القانون الدولي.

ولم تتأخر الحكومة الألمانية أيضا في انتقاد خطة نتنياهو، حيث دعا المتحدث باسمها ستيفن سيبرت، خلال مؤتمر صحافي موجز عقده بالعاصمة برلين، الحكومة الإسرائيلية إلى "الامتناع عن القيام بأعمال من شأنها عرقلة حل الدولتين".

وشدد على أن موقف حكومة بلاده المعارض للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "لم يتغير".

بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، ماريا أديبار، في تصريحات إعلامية، أن ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية لأراضيها، يعتبر "انتهاكا واضحا للقانون الدولي".

 

التعليقات