بعد هجمات "أرامكو": دعوات لضبط النفس وخفض حدة التوتر

حضت دول أوروبية والصين، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة وإيران على "ضبط النفس" بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لمجموعة "أرامكو" السعودية، وحملت واشنطن طهران مسؤوليته.

بعد هجمات

موسكو تحذر من أي استنتاجات متسرعة (أ.ب)

حضت دول أوروبية والصين، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة وإيران على "ضبط النفس" بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لمجموعة "أرامكو" السعودية، وحملت واشنطن طهران مسؤوليته.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ إنه "في غياب تحقيق نهائي يسمح باستخلاص استنتاجات، قد لا يكون من المسؤول تصور الجهة التي ينبغي تحميلها مسؤولية الهجمات".

واستهدفت هجمات بواسطة طائرات مسيرة، يوم السبت، منشأتين نفطيتين لمجموعة "أرامكو" السعودية متسببة باندلاع حريق فيهما، ما أرغم السعودية، المصدر الأول للنفط في العالم، على خفض إنتاجها بصورة مؤقتة إلى النصف.

وتبنى الحوثيون المدعومون من طهران في اليمن، الهجمات على المنشآت في السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يشن منذ 2015 حملة جوية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك دعما لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.

وندد البيت الأبيض بالهجمات، فيما اتهم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، طهران بـ"شن هجوم غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".

وفي إيران، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي، أن "هذه الاتهامات ووجهات النظر الباطلة وغير اللائقة تهدف إلى تبرير أي خطوات ضد بلاده".

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة أحادية عام 2018 من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية على طهران.

وقالت هوا شونيينغ التي تشغل بلادها مقعدا دائما في مجلس الأمن، خلال مؤتمر صحافي روتيني "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ تدابير تقود إلى تصعيد التوتر في المنطقة".

وتابعت "نأمل أن يتمكن الطرفان من التحلي بضبط النفس والحفاظ معا على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

ووصلت إيران والولايات المتحدة إلى شفير مواجهة عسكرية مباشرة في حزيران/يونيو الماضي، بعدما أسقطت طهران طائرة أميركية بدون طيار.

 من جانبه، حض الاتحاد الأوروبي على "أكبر قدر ممكن من ضبط النفس"، بعدما حملت واشنطن إيران مسؤولية هجمات بطائرات مسيرة على منشأتين نفطيتين في السعودية.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، "من المهم التثبت بوضوح من الوقائع وتحديد المسؤولية في هذا الهجوم المؤسف. وفي الوقت ذاته، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته من أجل أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وخفض حدة التوتر".

من جانبها، حذرت موسكو الأسرة الدولية من أي "استنتاجات متسرعة" بعد الهجوم بطائرات بدون طيار على منشآت نفطية سعودية تبناه الحوثيون في اليمن، فيما تتهم واشنطن إيران بالوقوف خلفه.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، للصحافيين "ندعو جميع البلدان إلى الإحجام عن أي عمل أو استنتاج من شأنه التسبب بتفاقم الوضع".

 

التعليقات