فرنسا: شكاوى ضد وزير الخارجية بشأن مواطنين محتجزين بسورية 

قدّمت العشرات من عائلات نساء وأطفال فرنسيين محتجزين في مخيمات الأكراد في سورية، شكاوى ضد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان بدعوى "إغفال تقديم الإغاثة" لهم عبر رفضه إعادتهم إلى فرنسا، مشيرين إلى أنه رفض "طوعا وعمدا" إعادة نساء وأطفال "معرضين

فرنسا: شكاوى ضد وزير الخارجية بشأن مواطنين محتجزين بسورية 

توضيحية (أرشيفية - أ ف ب)

قدّمت العشرات من عائلات نساء وأطفال فرنسيين محتجزين في مخيمات الأكراد في سورية، شكاوى ضد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان بدعوى "إغفال تقديم الإغاثة" لهم عبر رفضه إعادتهم إلى فرنسا، مشيرين إلى أنه رفض "طوعا وعمدا" إعادة نساء وأطفال "معرضين للخطر"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقالت العائلات في الشكاوى التي قُدّمت لمحكمة العدل الجمهورية، في تموز/ يوليو، وأيلول/ سبتمبر، باعتبارها الهيئة القضائية الوحيدة المخولة بمحاكمة الوزراء أثناء ممارسة مهامهم، إنه "منذ أشهر عدة، لم يكفّ الأكراد عن حضّ الدول على تحمّل مسؤولياتها وإعادة مواطنيها".

ولم توافق الحكومة الفرنسية حتى الآن على إعادة أطفال هذه المخيمات إلا بعد درس "كل حالة على حدة"، وحاليا ينبغي أن تعلن لجنة تلقي الشكاوى في المحكمة موقفها بشأن قبولها.

وذكر أطراف الشكوى أن "هذه السياسة التي أُطلقت عليها تسمية ’كل حالة على حدة’ تهدف قبل كل شيء إلى ترك أكثر من مئتي طفل وأمهاتهم معرضين إلى معاملة غير إنسانية ومهينة وإلى خطر الموت الوشيك".

ووصفت العائلات الشاكية الظروف التي يعيش فيها الأطفال والأمهات والتي لا تكفّ عن التفاقم في المخيمات حيث تسود "أجواء من انعدام الأمن" المتزايد، ودرجات حرارة قصوى في الصيف والشتاء، ونقص في المياه والمواد الغذائية، وتفشي وباء السلّ أو حتى الكوليرا، وغياب الرعاية الصحية.

وقالت المحامية دوزيه: "إنه خيار سياسي بعدم إنقاذ هؤلاء الأطفال والأمهات المحتجزين اعتباطيا" مؤكدةً أن طفلا فرنسيا يبلغ 12 عاما قضى نحبه الأسبوع الماضي في مخيم الهول. ورأت أن "في وقت معيّن، يجب تحمّل عواقب هذا الخيار السياسي جنائيا".

التعليقات