ترامب طلب مساعدة الاستخبارات الإيطالية لضرب مصداقية تحقيق مولر

رئيس الوزراء الإيطالي وافق على عقد لقاءات جمعت وزير العدل الأميركي مع رئيس الاستخبارات الإيطالية لمساعدة ترامب على ضرب مصداقية تحقيق مولر بشأن ارتباطات الرئيس بروسيا، وهو ما أطلق عليه "روسيا غيت"

ترامب طلب مساعدة الاستخبارات الإيطالية لضرب مصداقية تحقيق مولر

ترامب ووزير العدل بيل بار (أب)

وافق رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، على عقد لقاءات جمعت وزير العدل الأميركي، بيل بار، مع رئيس الاستخبارات الإيطالية، جينارو فيكشيوني، لمساعدة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على ضرب مصداقية تحقيق المدعي الخاص، روبرت مولر، بشأن ارتباطات الرئيس بروسيا، وهو ما أطلق عليه "روسيا غيت".

وأكدت ذلك وسائل إعلام إيطالية، اليوم الأربعاء، بضمنها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أكبر الصحف الإيطالية، التي أشارت إلى اجتماع بار مع فيكشيوني.

وتبين أن بار تواصل مع مسؤولين أستراليين، ومع الاستخبارات الأسترالية والبريطانية والإيطالية لجمع عناصر تساعد في ضرب مصداقية تحقيق مولر، بحسب ما كشفت السبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

يذكر أن تقرير مولر يفصل جهود روسيا في قلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016 لصالح ترامب، لكن المحققين لم يجدوا دليلا على تواطؤ بين موسكو ومحيط المرشح الجمهوري.

وأكدت وسائل الإعلام الإيطالية أن بار وصل إلى روما في آب/ أغسطس بهدف جمع عناصر متعلقة بتحقيق مولر، وعاد إليها يوم الجمعة الماضي ليلتقي الجنرال فيكشيوني، قبل وصول وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء إلى روما.

ويعتبر الرئيس الأميركي، المرشح لانتخابات عام 2020 الرئاسية، أن تحقيق مولر هو مؤامرة ضده، وطلب من وزارة العدل أن تطلق تحقيقا مضادا.

وقالت وسائل الإعلام الإيطالية إن بار طلب خصوصا من الاستخبارات الإيطالية توفير أكبر عدد ممكن من المعلومات حول جوزف ميفسود، وهو أستاذ جامعي مالطي يدرّس في روما، ويشتبه الأميركيون بأنه جاسوس لصالح الإيطاليين أو البريطانيين.

وكان قد تعهد ميفسود للمستشار السابق لحملة ترامب، جورج بابادوبولوس، بأن يؤمن له معلومات تضر بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون خلال حملة انتخابات عام 2016.

وعمل ميفسود في جامعة "لينك كامبوس" في روما حتى عام 2017، عندما سجن بابادوبولوس بسبب كذبه على مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي).

ويؤكد بابادوبولوس أن ميفسود جزء من مجموعة "جواسيس" استخدموا للإيقاع بترامب، وهو موقف بات البيت الأبيض يؤيده أكثر فأكثر.

وقبل أن يختفي أثره، أقام ميفسود في شقة تابعة لجمعية مرتبطة بـ"لينك كامبوس" حتى أيار/ مايو 2018، وفق صحيفة "كورييري ديلا سيرا".

ويعتقد أن لهذه الجامعة صلات بالاستخبارات وبحركة الخمس النجوم، الحزب المهيمن في الغالبية الحاكمة، والمقرب من كونتي، وفق الإعلام الإيطالي.

وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" إن بار "حذر" الجنرال فيكشيوني من أن الصلات بين جامعة "لينك" وحركة الخمس نجوم، التي يتولى رئيسها، لويجي دي مايو، وزارة الخارجية، قد تسيء للعلاقات الثنائية.

 

التعليقات