قمة أوروبية – تركية قريبا... وتباين مع واشنطن

ألقى الاتفاق الأميركي التركي حول وقف الهجوم في شمالي سورية بظلاله على قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، كما استمرّ في حصد الأصداء أميركيًا، خصوصًا من قبل الرئيس.

قمة أوروبية – تركية قريبا... وتباين مع واشنطن

لاجئون سوريون مع بدء وقف إطلاق النار (أ ب)

ألقى الاتفاق الأميركي التركي حول وقف الهجوم في شمالي سورية بظلاله على قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، كما استمرّ في حصد الأصداء أميركيًا، خصوصًا من قبل الرئيس.

قمّة أوروبيّة – تركية قريبا

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن "مبادرة مشتركة" مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تقضي بلقاء الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "قريبًا" لمناقشة العملية العسكرية التركية في سورية.

وإثر القمة الأوروبيّة في بروكسل، أوضح ماكرون أنّه يعتزم مع ميركل وجونسون "لقاء" الرئيس إردوغان "في الأسابيع المقبلة، على الأرجح في لندن".

قمة تجمع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا (في الصورة) بإردوغان (أ ب)
قمة تجمع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا (في الصورة) بإردوغان (أ ب)

وسيتم اللقاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، التي تلتئم يومي الثالث والرابع من كانون الأول/ ديسمبر قرب لندن، وفق ما أوضحت أوساط الرئيس الفرنسي، الذي قال "من المهم أن نلتقي وننسق في ما بيننا" وخصوصا لتحديد كيفية "إعادة تركيا إلى مواقف أكثر عقلانية"، وذلك بعد أكثر من اسبوع من بدء الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد، في شمال شرقي سورية.

واعتبر ماكرون أنّ "ما يحصل" في شمالي سورية هو "خطأ كبير من الغرب والحلف الأطلسي في المنطقة"، يثير تساؤلات حول "كيفية عمل" الحلف وخصوصا أن تركيا بين أعضائه، وأضاف "هذا يضعف صدقيتنا"، متابعا "ما يمكنني أن ألاحظه أن من خرجوا رابحين وفق قانون الأقوى، هم تركيا وروسيا وإيران".

ترامب وإردوغان... عودة "الريتويت" فهل يعود الود؟

في السياق، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، أنه تحدث هاتفيًا مع إردوغان، حول الاتفاق الذي توصل إليه البلدان حول شمالي سورية.

ونشر ترامب سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، أيّد خلالها ردًا سابقًا لإردوغان على تغريدته، وأعاد نشرها معلقًا: "اهزموا الإرهاب". قبل أن يضيف في تغريدة أخرى أن إردوغان "يريد حقًا وقف إطلاق النار أو العمل على ذلك، وكذلك الأكراد يريدون ذلك، والحل النهائي هو بفعل ذلك".

كما أعلن موافقة دول أوروبية على إعادة جهاديين معتقلين في سورية.

إلّا أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، بدا أقلّ اندفاعا من ترامب، وقال إن الجنود الأميركيين لن يشاركوا في إقامة "المنطقة الآمنة" شماليّ سورية.

وكان إسبر أجرى اتصالا هاتفيًا مع نظيره التركي، خلوصي أكار، "للتأكيد على الحرص على نجاح العمل الذي تم التوافق عليه، الخميس، بين البلدين، بخصوص تأسيس ’المنطقة الآمنة’، في إطار احترام وحدة تراب سورية".

وأكد أكار، بسحب ما ذكرت وكالة "الأناضول"، لنظيره على تطلع تركيا لإيفاء الولايات المتحدة بتعهداتها، واستمرار بلاده في تصميمها فيما يخص مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأبلغ أكار إسبر أن تركيا تراقب عن كثب، استكمال تنفيذ البنود كما هو متفق عليه، في غضون 120 ساعة، "والمتمثلة في انسحاب ’قوات سورية الديمقراطيّة’ (’قسد’) من ’المنطقة الآمنة’، وسحب الأسلحة الثقيلة من يد التنظيم، وتدمير تحصيناته".

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، "واستهداف العناصر الإرهابية".

جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرقي سورية، عقب مباحثات بين إردوغان، ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، ومباحثات أخرى بين وفدي البلدين.

وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.

التعليقات