الاتحاد الأوروبي يناقش موعدا رابعا لبريكست

أوصى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بالموافقة على تأجيل ثالث للموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست)

الاتحاد الأوروبي يناقش موعدا رابعا لبريكست

احتجاجات في لندن ضد بريكست (أب)

أوصى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بالموافقة على تأجيل ثالث للموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست).

وكان قد وافق مجلس العموم البريطاني في تصويت جرى يوم أمس، الثلاثاء، من حيث المبدأ ب329 صوتا مقابل 299، على اتفاق الانفصال الجديد الذي أبرمه رئيس الوزراء، بوريس جونسون، مع قادة الاتحاد الأوروبي، لكنهم طالبوا ببعض الوقت لدراسته.

ورفض المجلس ب322 صوتا مقابل 308، التعبير عن موقفه من النص بحلول مساء الخميس، معتبرا أن المهلة قصيرة جدا لمناقشة نص من 110 صفحات.

لذلك أعلن جونسون تعليق مناقشة البرلمان للنص إلى أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا حول إرجاء موعد الانفصال المحدد مبدئيا في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد تصويت النواب البريطانيين، أوصى توسك قادة الاتحاد الأوروبي بالموافقة على تأجيل جديد وثالث، لبريكست الذي كان مقررا أولا في 29 آذار/ مارس ثم في 12 نيسان/ إبريل وبعد ذلك في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال توسك في تغريدة على تويتر "أوصي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقبول الطلب البريطاني لتأجيل جديد لموعد خروج بريطانيا، وأقترح أن يتم ذلك بإجراء خطّي" أي من دون الحاجة لعقد قمة أوروبية لإقراره.

قال أحد ممثلي الاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس إنه تم تحديد موعد لاجتماع لسفراء الدول الأعضاء الأربعاء لمناقشة هذه التوصية.

لكن شدد على أنه من غير الوارد البت في الأمر الأربعاء، موضحا أن الاجتماع يهدف إلى التحقق مما إذا كانت كل الدول الأعضاء تحلل الوضع بالطريقة نفسها، ولمعرفة ما إذا كان تأجيل لبريكست ضروريا.

ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أوروبي قوله إن مهلة التمديد يجب أن يقررها الأوروبيون بالتشاور مع لندن. وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول تمديد، لكنه سيقرر ما هو ضروري ويفترض أن تخضع مدته لمشاورات سياسية".

وتابع أن "تمديدا لثلاثة أشهر غير مقبول، ويجب أن يكون محدودا".

وأكدت فرنسا استعدادها للموافقة على تأجيل "تقني" مدّته "بضعة أيام" يتاح خلالها للبرلمان البريطاني إقرار الاتفاق، لكنّها ترفض أي تمديد يهدف إلى "إعادة التفاوض على الاتفاق".

وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، أوريلي دو مونشالان، أمام مجلس الشيوخ "في نهاية الأسبوع سنرى ما إذا كان هناك مبرّر لتمديد محض تقني لبضعة أيام، لكي يتمكن البرلمان البريطاني من إنجاز آليته البرلمانية".

وأضافت "خارج هذا المنظور، ليس هناك أي مجال لأي تمديد هدفه كسب الوقت أو إعادة التفاوض على الاتفاق".

وتابعت "لن نغيّر موقفنا. خسرنا الكثير من الوقت. توصلنا إلى اتفاق ويجب الآن وضعه موضع التنفيذ من دون تأخير للانتهاء من هذا الوضع الضبابي الذي يعاني منه تعاقب ملايين المواطنين والشركات".

التعليقات