تشدد في موقف الحكومة الفرنسية تجاه المهاجرين تحت ضغوط اليمين

أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن البدء بإخلاء بعض مخيمات المهاجرين، وفرض حصص للعمال المهاجرين، ورفض حصول طالبي اللجوء الوافدين حديثا على الرعاية الصحية غير الضرورية، في تحول أكثر صرامة في السياسة الفرنسية المتعلقة بالهجرة.

تشدد في موقف الحكومة الفرنسية تجاه المهاجرين تحت ضغوط اليمين

(أ ب)

أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن البدء بإخلاء بعض مخيمات المهاجرين، وفرض حصص للعمال المهاجرين، ورفض حصول طالبي اللجوء الوافدين حديثا على الرعاية الصحية غير الضرورية، في تحول أكثر صرامة في السياسة الفرنسية المتعلقة بالهجرة.

جاء ذلك في بيان رسمي يعكس سياسة الحكومة الهادفة إلى إظهار اهتمام الرئيس إيمانويل ماكرون، بمخاوف الناخبين الفرنسيين في ما يتعلق باللاجئين وقوانين الهجرة.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء، إدوار فيليب، أنه "نريد استعادة السيطرة على سياستنا بخصوص الهجرة".

ويسعى ماكرون لإعادة انتخابه في 2022، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخوض سباقا متقاربا مع زعيمة حزب المعارضة اليميني المتطرف، مارين لوبان، التي عززت شعبيتها باستغلال سخط اليمين من ما وصفته بـ"سياسة ماكرون المتساهل إزاء الهجرة".

وأشار تصريح فيليب إلى سياسة الحكومة الفرنسية الجديدة المتعلقة بالمهاجرين، وقال إن الإجراءات الجديدة هي سمة "فرنسا المنفتحة لكن غير الساذجة". وأضاف "أعتقد أننا وجدنا التوازن الصحيح بين طمأنة مواطنينا وعدم الإذعان للشعبوية"، في إشارة إلى خطاب لوبان الشعبوي.

وقاومت إدارة ماكرون، التي تنتمي لتيار الوسط، ضغوط منافسيها من اليمين بخصوص الهجرة، لكن بإعلانها عن الإجراءات الجديدة، فإنها تنضم لدول أوروبية أخرى، بينها إيطاليا وبريطانيا والسويد، اختارت اتباع أساليب أكثر صرامة بخصوص المهاجرين.

وعلى صلة، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث الرأي العام الفرنسي (IFOP)، أن 42 في المئة من المسلمين في فرنسا، تعرضوا للتمييز لمرة واحدة على الأقل في حياتهم.

وبيّنت نتائج الاستطلاع، أن أكثر الأحيان التي تعرض فيها المسلمون للتمييز، هي نقاط تفتيش الشرطة، وخلال التقدّم للعمل أو لاستئجار المنازل.

وأشارت النتائج إلى أن 60 في المئة من النساء المحجبات في فرنسا، تعرضن للتمييز لمرة واحدة على الأقل في حياتهم، فيما تراجعت هذه النسبة إلى 44 في المئة لدى المسلمات غير المحجبات.

كما تعرض 24 في المئة من المسلمين للاعتداء اللفظي في فرنسا، كما تعرضوا للاعتداء الجسدي أكثر بـ 4 أضعاف من غير المسلمين، في حين واجه 37 في المئة من المسلمات المحجبات إساءات في فرنسا، وفقًا للنتائج التي بينها الاستطلاع.

وخلال السنوات الـ5 الماضية، تعرض 40 في المئة من المسلمين و17 في المئة من غير المسلمين في فرنسا، لممارسات عنصرية.

وكان مجلس الشيوخ الفرنسي، قد صادق الأسبوع الماضي، على مشروع قانون يمنع مرافقات التلاميذ خلال الرحلات المدرسية من ارتداء الحجاب.

التعليقات