استطلاع: تراجع في تقدم المحافظين على العمال

أظهر استطلاع رأي أعدته مؤسسة ‭‭)‬‬إي سي إم‭‭(‬‬ قبيل الانتخابات المقررة يوم الخميس المقبل، أن تقدم حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على حزب العمال، تراجع قليلا إلى ست نقاط مئوية.

استطلاع: تراجع في تقدم المحافظين على العمال

(أ ب)

أظهر استطلاع رأي أعدته مؤسسة ‭‭)‬‬إي سي إم‭‭(‬‬ قبيل الانتخابات المقررة يوم الخميس المقبل، أن تقدم حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على حزب العمال، تراجع قليلا إلى ست نقاط مئوية.

واستقرت شعبية المحافظين في الاستطلاع الذي أجري لحساب وكالة "رويترز"، عند 42 في المئة دون تغيير عن استطلاع سابق أجرته المؤسسة قبل أسبوع. وارتفع تأييد حزب العمال نقطة مئوية إلى 36 في المئة.

وتراجعت شعبية حزب الديمقراطيون الأحرار، المؤيد للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، نقطة مئوية واحدة إلى 12 في المئة. واستقر تأييد حزب بريكست على ثلاثة في المئة.

واستطلعت (آي سي إم) آراء 2011 بالغا عن طريق الإنترنت في الفترة من السادس إلى التاسع من كانون الأول/ديسمبر الجاري.

حملة انتخابات "بريكست" البريطانية تدخل مرحلتها النهائية

وتدخل حملة الانتخابات العامة في بريطانيا مراحلها الأخيرة، مع سعي جونسون، إلى حشد الأصوات قبل موعد الانتخابات، لإنهاء سنوات من الشلل والمجادلات حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.

ويأمل جونسون في استعادة الأغلبية المحافظة التي خسرتها تيريزا ماي في الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل عامين فقط، ليتمكن من تنفيذ بريكست.

بينما يهدف زعيم المعارضة، جيريمي كوربن، إلى تغيير الوضع الراهن وتحقيق الفوز لحزبه وتولي رئاسة الحكومة لأول مرة منذ تسع سنوات.

وتهيمن على الانتخابات مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي ستدخل في المجهول في حال فشل جونسون في الحصول على الأغلبية.

واقترح زعيم حزب العمال التفاوض على شكل ناعم من بريكست، في حال أصبح رئيسا للوزراء، لعرضه في استفتاء ثان على بريكست والاختيار ما بينه وبين البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وورغم أن استطلاعات الرأي تظهر تقدم المحافظين بفارق جيد، إلا أن جونسون يحتاج إلى الفوز بنصف مقاعد مجلس العموم على الأقل، لأن حزبه ليس لديه شركاء واضحين بين الأحزاب الأصغر حجما.

وأشارت بعض الاستطلاعات إلى أن الانتخابات يمكن أن تثمر عن برلمان كبير آخر يؤدي إلى إطالة الشلل السياسي وزيادة مشاعر الإحباط لدى مجتمع الأعمال وبروكسل.

في المقابل، وعد جون ماكدونيل الذي سيصبح وزيرا للمالية في أية حكومة عمالية مقبلة، بـ"إنهاء التقشف" ونقل الثروة من لندن إلى المناطق الأخرى خلال أول 100 يوم من تولي حكومة العمال السلطة.

وأضاف "لا يخدعكم المشككون الذين يقولون أن خططنا غير قابلة للتحقيق"، ووعد بـ"تغيير شكل الحكومة وما يتوقعه منها الناس".

وأدت المخاطر والانقسامات الأيديولوجية بين جونسون وكوربن إلى حملة اتسمت بالمشاكسات والطابع الشخصي، حيث واجه جونسون مرارا أسئلة حول مدى موثوقيته، بينما وجهت انتقادات لكوربن تتعلق بمعاداة السامية.

وبالنسبة لكوربن كان خط الهجوم الرئيسي هو اتهام جونسون بفتح نظام الرعاية الصحية الوطني للشركات الأميركية في مرحلة ما بعد بريكست، في إطار اتفاق تجارة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

إلا أنه تم التشكيك في وعده بالإنفاق السخي على نظام الرعاية الصحية خلال الحملة الانتخابية، حتى لدى بعض الأوساط في جهاز الرعاية الصحية.

وكتب المدير التنفيذي لنظام الرعاية الصحية كريس هوبسون، في صحيفة "تايمز": "نحتاج من السياسيين أن يكونوا واقعيين بشأن حجم التحدي، وإما تمويله بما بتناسب مع ذلك أو الصدق حول حدم التمويل الإضافي. وهذا لم يحدث".

تراجع كوربن في استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية، ولم تظهر بعد مؤشرات تحقيقه تأييدا يشبه ما حققه في انتخابات 2017 التي حرمت ماي من الأغلبية في البرلمان. وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين يتقدم بمعدل 10% في استطلاعات الرأي.

ويعتقد منظمو الاستطلاعات أن جونسون يحتاج إلى التقدم على حزب العمال بنسبة 6% على الأقل في انتخابات الخميس ليضمن الأغلبية في البرلمان.

ويرجع المحللون تراجع كوربن هذه المرة إلى رفضه المبدئي لدعم إجراء استفتاء ثان بشأن بريكست والذي كان يرغب به معظم ناخبي حزب العمال.

التعليقات