31 قتيلا باشتباكات مع الجيش بأفغانستان وطالبان تنفي "الهدنة"

قتل 31 شخصا من الجيش الأفغاني وعناصر حركة طالبان، اليوم الإثنين، باشتباكات مع الجيش وغارات على معاقل للحركة التي نفت ما تردد عن اتخاذ الحركة قرارا بوقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان.

31 قتيلا باشتباكات مع الجيش بأفغانستان وطالبان تنفي

(أ ب)

قتل 31 شخصا من الجيش الأفغاني وعناصر حركة طالبان، اليوم الإثنين، باشتباكات مع الجيش وغارات على معاقل للحركة التي نفت ما تردد عن اتخاذ الحركة قرارا بوقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان.

وقتل 17 من عناصر حركة طالبان وجرح خمسة آخرون جراء قصف للجيش الأفغاني بشمال شرقي البلاد.

وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، الإثنين، أن القصف استهدف معاقل لطالبان في منطقة دشتي قالا، بولاية تخار، حسب موقع "أريزو نيوز" المحلي.

وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن تدمير معقلين لطالبان ومركبة وست دراجات نارية.

وردا على هذا الهجوم على معاقل الحركة، قتل 14 جنديا أفغانيا إثر استهداف حركة طالبان مجمعا لميليشيات موالية للحكومة في شمال البلاد قبل فجر اليوم الاثنين. وسرعان ما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومن بين القتلى 13 من أفراد ميليشيا موالية للحكومة، ورجل شرطة، حسبما قال عبد المعروف عازر، كما أصيب خمسة من رجال الميليشيات وفقد اثنان، وفقا للمتحدث باسم حاكم الولاية.

وقال إن تعزيزات تمكنت فيما بعد من الوصول إلى المنطقة، وبات المجمع الآن تحت سيطرة الحكومة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان بأن طالبان تبدي موافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان، مما يوفر نافذة يمكن من خلالها توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة.

وحسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، قال مسؤولون من الحركة لم (تسمهم)، إن مجلس طالبان الحاكم، وافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان، دون الإشارة إلى موعد بدء وقف إطلاق النار.

ونفى المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر، الإثنين، ما تردد عن اتخاذ الحركة قرارا بوقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم المكتب، سهيل شاهين، لوكالة "باجواك" الأفغانية للأنباء: "لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن وقف إطلاق النار".

وأضاف: "سنعلن عن موقفنا بعد عودة وفدنا من المشاورات مع قيادة طالبان".

واعتبر شاهين الأنباء، التي ترددت عن اتفاق الحركة على وقف مؤقت لإطلاق النار، "لا أساس لها من الصحة".

وكانت واشنطن قد طلبت وقف إطلاق النار قبل توقيع أي اتفاق سلام من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بإعادة قواتها من أفغانستان إلى الوطن، وإنهاء الاشتباك العسكري الذي دام 18 عاما هناك، وهو الأطول في تاريخ أميركا.

وتشترط الولايات المتحدة أن يتضمن أي اتفاق وعدا من طالبان، بألا تستخدم أفغانستان كقاعدة من قبل الجماعات المسلحة. والولايات المتحدة لديها حاليا ما يقدر بنحو 12 ألف جندي في أفغانستان.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأميركي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها غير شرعية، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأميركية من البلاد.  

 

التعليقات