إردوغان وترامب يبحثان هاتفيا ملفي ليبيا وإدلب

بحث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب مستجدات الأوضاع في ليبيا ومنطقة إدلب السورية، في اتصال هاتفي جرى بينهما فجر اليوم، الثلاثاء، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

إردوغان وترامب يبحثان هاتفيا ملفي ليبيا وإدلب

أرشيفية (أ ب)

بحث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب مستجدات الأوضاع في ليبيا ومنطقة إدلب السورية، في اتصال هاتفي جرى بينهما فجر اليوم، الثلاثاء، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وأوضح البيان أن إردوغان وترامب بحثا آخر التطورات الحاصلة في ليبيا وإدلب السورية، إلى جانب العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين. وذكر البيان أن ترامب قدّم تعازيه لإردوغان في ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في شرق تركيا، وأسفر عن وفاة 41 مواطنا تركيا.

وتعليقا على المكالمة الهاتفية، قال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان، إن الزعيمين تناولا ملفي ليبيا وإدلب. وأضاف دير أن إردوغان وترامب شددا على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا وضمان استمرار وقف إطلاق النار فيها.

كما شددا على ضرورة إنهاء الهجوم المستمر على منطقة إدلب، وأشار ترامب إلى أهمية حل الخلافات القائمة بين تركيا واليونان في البحر الأبيض المتوسط.

مسودّة قرار بريطاني في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في ليبيا

وفي الملف الليبي، قدّمت بريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي مسودّة قرار يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تقديم مقترحات لمراقبة الهدنة تشمل خصوصًا "مساهمات من منظّمات إقليمية".

ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً حول ليبيا يوم الأربعاء المقبل، لكنّ العديد من الدبلوماسيين استبعدوا إمكانية تبنّي القرار في تلك الجلسة بسبب الانقسامات التي ما زالت تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الملف الليبي.

وجاء في مسودّة القرار التي ما زالت موضع تفاوض في أروقة مجلس الأمن أنّ الأخير "يقرّ" نتائج القمّة الدولية التي عقدت في برلين في 19 كانون الثاني/ يناير حول ليبيا، و"يدعو جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال التامّ لحظر الأسلحة المفروض" على ليبيا منذ 2011.

كذلك فإنّ المجلس "يدعو جميع الدول الأعضاء، مرة أخرى، إلى عدم التدخّل في النزاع أو اتخاذ تدابير تؤدّي إلى تفاقمه"، ويطالب طرفي النزاع "بالالتزام بوقف دائم لإطلاق النار"، بحسب النصّ.

وتنصّ مسودّة القرار أيضًا على وجوب "فصل القوات" المتحاربة وإرساء "تدابير لبناء الثقة" بين المعسكرين، وتطلب من الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيتريش، تقديم اقتراحات بشأن الآليات الممكن اعتمادها لمراقبة وقف إطلاق النار بما في ذلك "مساهمات من منظمات إقليمية"، في إشارة ضمنية إلى الاتّحادين الأوروبي والأفريقي اللذين يمكن أن يرسلا طواقم لمراقبة الهدنة.

وفي ختام مؤتمر برلين الذي استمر بضع ساعات، تعهّدت الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي التزام الحظر الدولي المفروض على إرسال أسلحة إلى ليبيا وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لهذا البلد.

وفي أعقاب مؤتمر برلين، دعا مجلس الأمن في بيان رئاسي طرفي النزاع في ليبيا إلى التوصّل "في أقرب وقت ممكن" لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب الدائرة في هذا البلد.

وقال المجلس يومها إنّ "أعضاء مجلس الأمن يحضّون الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بنّاء في اللجنة العسكرية المسمّاة 5+5 من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

ومن المفترض أن تتشكّل هذه اللجنة العسكرية التي تمّ الاتفاق في قمة برلين على تشكيلها، في ما اعتبر أحد إنجازات القمة، من خمسة ضبّاط يمثّلون القوات الموالية لحكومة السرّاج وخمسة ضبّاط يمثّلون قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.

ومهمّة هذه اللجنة هي تحديد السبل والآليات الميدانية الرامية لتعزيز وقف الأعمال العدائية الساري بين الطرفين المتحاربين منذ 12 الجاري توصّلاً لإقرار هدنة بينهما.

التعليقات