"الصحة العالمية" تكافح المعلومات المضللة حول فيروس كورونا

كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أنها تعمل على مدار الساعة مع عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة المنتشرة حول فيروس كورونا المميت.

من الصين البارحة ( أ ب)

كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أنها تعمل على مدار الساعة مع عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة المنتشرة حول فيروس كورونا المميت.

وحذر رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من مخاطر "انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة" في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الوفيات في الصين والإصابات بالفيروس شديد العدوى.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت متأخر من الأحد من انتشار الفيروس رافقه "وباء معلوماتي" واسع عرفته على أنه "وفرة زائدة من المعلومات، بعضها دقيق وبعضها لا، مما يجعل من الصعب على الناس العثور على مصادر وتوجيهات موثوقة عندما يحتاجون إليها".

وقال تيدروس في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف إنه "لقد عملنا مع شركة غوغل للتأكد من أن الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات حول فيروس كورونا يرون معلومات منظمة الصحة العالمية في قمة نتائج البحث".مضيفًا أنه "لقد اتخذت منصات التواصل الاجتماعي بما فيها "تويتر" و"فيسبوك" خطوات للحد من انتشار المعلومات الخاطئة".

في يوم الجمعة، 31 يناير/كانون الثاني، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العالمية، قالت منصة فيسبوك إنها سوف "تحذف أي محتوى يقدم مزاعم كاذبة أو نظريات مؤامرة أبلغت منظمات الصحة العالمية والسلطات الصحية المحلية أنها قد تضر بالأشخاص الذين يؤمنون بها".

وانتشرت أخبار كاذبة ونظريات المؤامرة حول أصل فيروس كورونا بسرعة كبيرة في أنحاء العالم. الانتشار السريع للفيروس من مقاطعة خوبي الصينية، ونقص التفاصيل المبكرة حول نشأته وكيفية علاجه، فتح مجالًا كبيرًا للتكهنات.وفي هذا الصدد، قالت صحيفة (The Guardian) البريطانية، بعد أسبوع من إقفال مدينة ووهان بسبب الحجر الصحي، أن موجة الأخبار والمعلومات المغلوطة أعلى من قدرة "تويتر" و"فيسبوك" و"جوجل" مجتمعة على مكافحتها.

وجاءت تصريحاته فيما وصل عدد الوفيات بالمرض في الصين إلى أكثر من 360 شخصًا، متجاوزًا عدد الوفيات في البلاد جراء تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد "السارس" في 2002-2003، وارتفع عدد الإصابات في الصين بشكل كبير الاثنين متجاوزا 17200 حالة.

ووصلت عدد الوفيات إلى 57 وفاة اليوم الاثنين، والذي يعد أكبر زيادة يومية منذ اكتشاف الفيروس في أواخر العام الماضي في مدينة ووهان بوسط البلاد ، والذي يعتقد أنه انتقل من الحيوانات في أحد الأسواق إلى البشر، وانتشر الفيروس منذ ذلك الوقت إلى أكثر من 24 دولة، على الرغم من أن العديد من الحكومات تفرض حظرًا غير مسبوق على دخول القادمين من الصين.

وقالت المنظمة إن لديها فرقا للاتصالات والتواصل الاجتماعي "تعمل 24 ساعة في اليوم لتحديد أكثر الشائعات انتشارًا والتي يمكن أن تضر بصحة الجمهور، مثل المعلومات الخاطئة المتعلقة بتدابير الوقاية والعلاج".

وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن الأزمة هي "حالة صحية طارئة تثير قلقا دوليا"، في حين أكد تيدروس الاثنين أن هذا الإعلان صدر بسبب عدم الثقة في تعامل الصين مع الموقف، مشيرًا إلى أن الإعلان " تم اتخاذه في المقام الأول بسبب علامات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر خارج الصين، وقلقنا لما قد يحدث إذا كان الفيروس ينتشر في بلد يعاني من ضعف النظام الصحي".

كما نصحت منظمة الصحة العالمية بالتخلي عن "التدابير التي تعرقل بشكل غير ضروري السفر والتجارة الدولية"، في الوقت الذي تنصح فيه مجموعة واسعة من البلدان بعدم السفر إلى الصين وحتى أن بعضها أغلق حدوده أمام المسافرين من ذلك البلد.

التعليقات