ترامب يرسل وحدات خاصة لاعتقال المهاجرين في "مدن الملاذ"

يستمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حربه ضد المهاجرين والمدن الأميركية الحاضنة لهم، عبر إرسال وحدات خاصة لاعتقالهم

ترامب يرسل وحدات خاصة لاعتقال المهاجرين في

(أ ب)

يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتهاك سيادة مدن البلاد التي يُطلق عليها اسم "مدن الملاذ"، عبر إرسال وحدات أمنية خاصة للقيام بغارات ضد المهاجرين.

ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أول من أمس الجمعة، أن السلطات تعتزم إرسال 100 ضابط حرس حدود، من بينهم وحدة تكتيكات عالية التدريب، بداية من الشهر الجاري إلى 9 "مدن الملاذ"، وهي شيكاغو ونيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجيليس، وأتلانتا، وهيوستن، وبوسطن، ونيو أورليانز، ونيوارك، ونيوجيرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوحدة الخاصة، تلقت تدريبا خاصا على الأسلحة، وتكمن مهمتها الأساسية في تعقب مهربي المخدرات على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكن ترامب أوكل لهم مهمة إجراء اعتقالات روتينية للمهاجرين "غير الشرعيين"، في خطوة خطيرة يستهدف بها الرئيس الأميركي هذه المدن.

وتتميز "مدن الملاذ" هذه بكونها لا تسمح لجهات إنفاذ القانون المحلية، بمشاركة المعلومات مع وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة، أو تسليمها المهاجرين المحتجزين لديها، خصوصا أنها تُعد حامية للمهاجرين.

وذكر موقع "فوكس" أن مناصري حقوق المهاجرين في الولايات المتحدة، انتقدوا إجراءات ترامب، كونها مجرد إهدار لموارد جهات إنفاذ القانون الفدرالية، وتعرض مجتمعات المهاجرين للخطر، وزيادة "عسكرة" المساحات المدنية.

وأشار "فوكس" إلى أن هذا يندرج ضمن حملة شرسة يشنها ترامب ضد المهاجرين، والجهات الداعمة لهم في الولايات المتحدة، إذ وصف في وقت سابق، "مدن الملاذ"، بأنها تشكل خطرا على الأمن العام، ووصم المهاجرين بكونهم "مجرمين عنيفين"، لكي يخلق مناخا معادي للمهاجرين الذي يعتبروا أضعف الفئات داخل البلاد.

ولفت "فوكس" إلى أن الواقع يقول عكس ذلك، حيث تشير الأبحاث إلى أن توصيفه لهذه المدن غير واقعي، حيث أن سياساتها الداعمة للمهاجرين لا تؤدي إلى زيادة خطورتها، بل أنها تُساهم قليلا بتقليل معدلات الجريمة فيها.

التعليقات