مئات السلفادوريين يتعرضون للقتل بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة

كشف تحقيق صدر مؤخرا عن مؤسسة حقوقية، أن مئات المهاجرين غير الشرعيين من هندوراس، والذين رحلتهم الولايات المتحدة بعد وصولهم، تعرضوا إما للقتل أو التعذيب أو الاغتصاب في بلادهم

مئات السلفادوريين يتعرضون للقتل بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة

(أ ب)

كشف تحقيق صدر مؤخرا عن مؤسسة حقوقية، أن مئات المهاجرين غير الشرعيين من السلفادور، والذين رحلتهم الولايات المتحدة بعد وصولهم، تعرضوا إما للقتل أو التعذيب أو الاغتصاب في بلادهم.

ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية العالمية، في تقريرها، تعرّض 138 شخصا من المهاجرين الذين رحلتهم الولايات المتحدة إلى السلفادور، للقتل على يد عناصر في الشرطة، أو رجال عصابات، أو جنود، أو من قبل أفراد من عائلاتهم، أو من فرق الموت المنتشرة في البلاد، بين الأعوام 2013 و2019.

ووجه التقرير انتقادات حادة للولايات المتحدة، بسبب سياسات الترحيل خاصتها التي ترسل السلفادوريين لمواجهة أوضاع خطيرة للغاية، قد يتعرضوا فيها للقتل أو الاعتداء الجنسي والاستغلال وغيرها من الآفات التي فروا من بلادهم بسببها.

(أ ب)

وقالت المنظمة إن معظم هذه الجرائم يرتكبها رجال عصابات، والذين يُقدر عددهم بما لا يقل عن 60 ألف شخص في دولة يبلغ تعداد سكانها ستة ملايين نسمة فقط، بحق هؤلاء الذين يُعتبروا من أضع الفئات في المجتمع.

وذكر التقرير أن السلفادور تملك إحدى أعلى معدلات العنف وجرائم القتل في العالم، ما يعني أن إعادة المهاجرين إلى هذه البيئة، يُعرضهم بشكل حتمي إلى مخاطر جمّة، حيث أن السلطات لا تستطيع حمايتهم، ناهيك عن أن قوات الأمن تشترك في كثير من هذه الجرائم، وخصوصا، الإعدام خارج نطاق القضاء والاعتداءات الجنسية والإخفاء القسري والتعذيب مع إفلات شبه تام من العقاب.

وهذه الأوضاع تدفع عشرات الآلاف إلى الهجرة بطريقة غير شرعية، متكبدين عناء السفر إلى الولايات المتحدة مشيا على الأقدام أحيانا، على أمل الهروب من واقعهم الصعب.

وقالت المنظمة إن انعدام الأمان في السلفادور معروف على نطاق واسع، لكن مع ذلك، تستمر الولايات المتحدة بترحيل المهاجرين السلفادوريين إلى بلادهم متجاهلة المخاطر التي يتعرضون لها.

وأشارت المنظمة إلى أن القانون الدولي يحرم على الولايات المتحدة ترحيل أي شخص تعلم أنه قد يتعرض لمخاطر حقيقية على حياته أو أمانه الشخصي.

(أ ب)

ونبهت المنظمة من أن نحو 900 ألف سلفادوري يعيشون في الولايات المتحدة بدون جنسية ويفتقرون إلى الأوراق التي تسمح لهم بالعيش فيها، أو لديهم وضع قانوني مؤقت، ما يجعلهم عرضة للترحيل. زبين عامي 2014 و 2018، رحّلت الولايات المتحدة 111 ألف سلفادوري، ومنحت حق اللجوء لـ18.2% فقط من المتقدمين، وهو أقل معدل في المنطقة.

وتستمر الولايات المتحدة في تضييق الخناق على طالبي اللجوء السلفادوريين.

ولفتت المنظمة إلى أنه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي لعمليات القتل والهجمات على المُرحّلين، أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه، إذ أن عظم الجرائم في السلفادور لا يتم الإبلاغ عنها.

اقرأ/ي أيضًا | أمّة أسيرة العنف

اقرأ/ي أيضًا | أخطر المدن في العالم

التعليقات