كلف الملك الماليزي، اليوم الإثنين، مهاتير محمد برئاسة حكومة مؤقتة لحين تكليف رئيس وزراء جديد، وذلك بعد أن قدم محمد في وقت سابق اليوم، استقالته من منصبه بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد.
وتأتي الاستقالة بعد إجراء محادثات مفاجئة في مطلع الأسبوع، بين حزب مهاتير وجماعات أخرى بشأن تشكيل حكومة جديدة، تستبعد خليفته المنتظر أنور إبراهيم.
وفرض الخلاف بين الخصمين القديمين مهاتير وأنور شكل السياسة في ماليزيا على مدى عشرات السنين، واستمر التوتر رغم تحالفهما لكسب انتخابات 2018، بناء على وعد بتخلي مهاتير ذات يوم عن السلطة لأنور.
واتهم أنور، أمس الأحد، حزب مهاتير و"الخونة" في حزبه بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع المنظمة الوطنية المتحدة للملايو، وهي الحزب الحاكم السابق الذي أطيح به في 2018 وسط اتهامات بالفساد على نطاق واسع.
ومن المقرر أن يلتقي أنور أيضا مع الملك اليوم الإثنين، حسبما قال المتحدث باسمه، ولكنه لم يذكر تفاصيل ما سيسعى إليه أنور.
وتولى مهاتير (94 عاما) منصبه في مايو/أيار 2018، وهي المرة الثانية التي يرأس فيها الحكومة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب إن "مهاتير قدم استقالته إلى القصر الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم". دون مزيد من التفاصيل.
والسبت قال رئيس الوزراء الماليزي، إن أحزاب الائتلاف في الحكومة تركوا له حرية تحديد موعد استقالته من منصبه.
وأوضح مهاتير، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإدارية بوتراجايا، أن "الأحزاب اتفقت على أن يكون قرار تحديد موعد استقالتي من منصبي عائدا لي".
وفي خطابه بعد فوزه في الانتخابات العامة في 9 أيار/ مايو 2018، قال رئيس الوزراء، إنه سيترك منصبه لأنور إبراهيم، بعد عامين تقريبا وفقا لقرار الائتلاف.
اقرأ/ي أيضًا | ماليزيا: مهاتير محمد يقدم استقالاته للملك وسط هزة سياسية
التعليقات