اعتقلت الشرطة الروسية اليوم السبت ثلاثين شخصًا، في موسكو إثر مظاهرة نظمتها المعارضة مقابل مقر هيئة الأمن الفيدرالي.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح نشطاء من أقصى اليسار صدرت في حقهم أحكام سجن مشددة في شباط/فبراير بتهمة "الإرهاب"، وأكد عدد منهم تعرضهم للتعذيب أثناء استجوابهم من هيئة الأمن الفدرالي.
ورفع عدة محتجين السبت لافتات معادية للجهاز الذي يعتبر وارث الأجهزة الأمنية السرية السوفياتية، وهتف آخرون "هذا مخزٍ!".
Dozens of masked, armored riot police clearing a tiny picket outside the FSB headquarters in Moscow today, where people tried to protest Putin’s constitutional changes to allow him to stay in power.
— Patrick Reevell (@Reevellp) March 14, 2020
Over 40 arrested- mostly people who were simply standing around.#Russia pic.twitter.com/IeODfmwkD2
وتحدثت المنظمة الروسية "أو في دي أنفو"، المختصة في رصد التظاهرات، عن توقيف 41 متظاهرًا حتى العصر، بينهم أربعة قصّر. وأشارت إلى "التواء رجل" شابة عند توقيفها.
ومن بين الموقوفين المدافع المعروف عن حقوق الإنسان ليف بونوماريف، وهو ناشط منذ الثمانينات.
وأظهرت صور بونوماريف وهو يشرح لعناصر الأمن أن "التظاهر الفردي" غير ممنوع في روسيا، قبل أن يقتادوه إلى عربة.
وكثيرا ما يستخدم المتظاهرون الروس أسلوب "التظاهر المنفرد" للتعبير عن مواقفهم بدون الحصول على ترخيص من السلطات. ويمكن القيام بذلك شرط ترك مسافة 50 مترًا بين كل متظاهر.
والشهر الماضي، حكم على سبعة نشطاء شباب مقربين من اليسار المتشدد في مدينة بينزا بالسجن لفترات تراوح بين 6 و18 عاما بتهمة "الانخراط في تنظيم إرهابي".
واعتبرت عدة منظمات حقوقية غير حكومية أن تلك الاتهامات ملفقة، كما أبلغ المتهمون عن تعرضهم للتعذيب بالصعق بالكهرباء والتعنيف من طرف جهاز الأمن الفدرالي. ومن المنتظر محاكمة شابين آخرين متهمين في القضية نفسها في مدينة سان بطرسبورغ.
اقرأ/ي أيضًا | روسيا: إقرار تعديلات دستورية تتيح بقاء بوتين بالكرملين
التعليقات