نسبة الوفيات بفيروس "كورونا" في ووهان 1.4%

ذكر باحثون اليوم، الخميس، أن دراسة أثبتت أن فيروس كورونا أدى إلى وفاة 1.4% من الأشخاص الذين أصيبوا به في مدينة ووهان الصينية، وهو أقل بكثير من التقديرات العالمية.

نسبة الوفيات بفيروس

(أ. ب.)

ذكر باحثون اليوم، الخميس، أن دراسة أثبتت أن فيروس كورونا أدى إلى وفاة 1.4% من الأشخاص الذين أصيبوا به في مدينة ووهان الصينية، وهو أقل بكثير من التقديرات العالمية.

ويُسجل العالم ارتفاعا كبيرا في الإصابات بـ"كوفيد-19"، حيث تجاوزت 200 ألف إصابة مؤكدة منذ ظهور الفيروس أول مرة في المدينة الصينية أواخر العام الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إنّ نسبة الوفيات بالفيروس هي 3.4% من حالات الإصابة المؤكدة. ولكن مع محدودية قدرات الفحص وترجيح أن تكون الحالات المؤكدة هي الحالات الأكثر خطورة، فإن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن معدل الوفيات الحقيقي هو أقل من ذلك بكثير.

وراجع فريق من الباحثين حتى الآن ثمانية مصادر بيانات عامة وخاصة منفصلة بشأن "كوفيد-19" في ووهان، ويعتقدون أنهم توصلوا إلى تقدير أكثر دقة لمعدل الوفيات.

وتشتمل هذه على بيانات حول الحالات المؤكدة التي لم يكن لأصحابها أي اتصالات بالسوق، الذي انطلق منه الوباء، وحالات مؤكدة لمسافرين جوا، والتوزيع العمري للحالات المؤكدة والوفيات، والوقت بين ظهور المرض والوفاة. ووجدوا أن احتمالات الوفاة بعد ظهور أعراض "كوفيد-19" هي 1.4%.

وحتى 29 شباط/ فبراير سجلت الصين 79394 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، و2838 وفاة، ما يعني أن 3.54% من الذين شخصت إصابتهم بالمرض فارقوا الحياة.

إلا أن الباحثين قالوا إنّ البيانات لم تكن تضم الحالات الأقل حدة، أو التي ظهرت خلالها أعراض قليلة، أو لم تظهر فيها أعراض على المصاب، وأشاروا إلى أن تقديراتهم هي وسيلة أفضل للنظر إلى الفيروس والمشاكل التي يمثلها.

وراجعت الدراسة، التي قادها عالم الأوبئة المرموق في جامعة هونغ كونغ جوزيف وو، الدور الذي يلعبه العمر في احتمال الوفاة.

وأظهرت أنه مقارنة مع من تتراوح أعمارهم ما بين 30 -59 عاما، فإن من تتجاوز أعمارهم 59 عاما هم أكثر ترجيحا للوفاة بـ5.1 مرة عقب الإصابة بالمرض. أما من تقل أعمارهم عن 30 عاما فإنهم أقل عرضة للوفاة بنسبة 60%.

وخلص الباحثون إلى أن خطر الإصابة المتوسطة والحادة بالفيروس تزيد بنحو 4% لكل عام، بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 - 60 عامًا.

وقال جوزيف وو إنه يأمل في أن تساعد تقديراته صانعي القرارات في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية من إغلاقات.

وكتب "أن التقديرات من حالات الإصابة الملاحظة وغير الملاحظة مهمة لغايات تطوير وتقييم استراتيجيات الصحة العامة، والتي يجب التفكير فيها على خلفية التكلفة الاقتصادية والاجتماعية وتلك المتعلقة بالحريات الشخصية".

التعليقات