"تسارُع الوباء": الوفيات بإيطاليا تتجاوز 6 آلاف وفرنسا تُسجّل 186 وفاة

أعلنت إيطاليا، مساء اليوم الإثنين، ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 6 آلاف و77 بعد تسجيل 601 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فيما سجّلت فرنسا 186 وفاة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 860.

في فرنسا (أ ب)

أعلنت إيطاليا، مساء اليوم الإثنين، ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 6 آلاف و77 بعد تسجيل 601 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فيما سجّلت فرنسا 186 وفاة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 860.

وقال المدير العام للدفاع المدني الإيطالي، أنجيلو بوريلي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة روما، إن الإصابات بالفيروس وصلت إلى 50 ألف و418.

وأوضح بوريلي أن عدد الذين تعافوا من المرض ارتفع إلى 7 آلاف و432.

وأصاب الفيروس، حتى مساء الإثنين، أكثر من 368 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 16 ألفًا، أغلبهم في إيطاليا، الصين، إسبانيا، إيران، فرنسا، الولايات المتحدة، بينما تعافى أكثر من 101 ألف.

ومع انتشار الفيروس عالميًا، اضطرت دول عديدة إلى إغلاق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، ومنع التجمعات العامة، بما فيها الصلوات الجماعية.

إغلاق عام في بريطانيا

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء الإثنين، عن إغلاق عام للبلاد لمدة 3 أسابيع.

وفرض جونسون، إغلاقًا عامًا في المملكة المتحدة لثلاثة أسابيع بهدف الحدّ من تفشّي فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص في البلاد.

وفي إطار هذا الإجراء الذي يسري ابتداء من مساء الإثنين، لن يسمح للبريطانيين بمغادرة منازلهم سوى في حالات محدودة جدًا مثل شراء الحاجيات الضرورية والتوجّه إلى العمل أو إلى الطبيب أو ممارسة الرياضة مرة واحدة يوميًا، وفق ما أوضح جونسون في كلمته إلى الأمة.

ويمنع التجمّع الذي يضمّ أكثر من شخصين، مع إغلاق كل متاجر بيع السلع غير الأساسية وأماكن العبادة.

في فرنسا (أ ب)

منظمة الصحة العالمية تحذر من أن انتشار الوباء "يتسارع"

وفي سياق ذي صلة، حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، من أن انتشار وباء كورونا المستجد "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول للانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف: "أحصيت أكثر من 300 ألف إصابة بكوفيد-19 حتى الآن. هذا مؤلم للغاية. إن الوباء يتسارع، لكننا قادرون على تغيير مساره".

وأضاف: "بلوغ عتبة مئة ألف إصابة استغرق 67 يوما، فيما تطلب ارتفاع الحصيلة إلى مئتي ألف إصابة 11 يوما، أما بلوغ عتبة 300 ألف مصاب فلم يستغرق سوى أربعة أيام فقط".

وتابع المدير العام للمنظمة الأممية "لكن أكثر ما يهم هي الخطوات التي نتخذها. لا يمكن الفوز في مباراة لكرة القدم من خلال الاعتماد حصرا على الدفاع. الهجوم ضروري أيضا".

وأشار إلى أن "الطلب من الناس ملازمة المنزل واتخاذ تدابير أخرى للنأي الاجتماعي تمثل وسيلة هامة لإبطاء تفشي الفيروس وكسب الوقت، لكنها تدابير دفاعية لن تساعدنا في التغلب" على الوباء.

في إيطاليا (أ ب)

وأكد غيبريسوس أن "النصر يتطلب منا التصدي للفيروس من طريق تكتيكات هجومية محددة الأهداف. يجب فحص جميع المشتبه بإصابتهم وعزلهم ومعالجة كل حالة مؤكدة ومتابعة وضعها والحجر الصحي على كل من احتك بها بصورة وثيقة".

وأقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مع ذلك بأن بعض البلدان يواجه صعوبة في تطبيق هذه "التدابير الهجومية" بسبب نقص الموارد.

وانتقد أيضا إعطاء أدوية للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد قبل توافق المجتمع العلمي على فعاليتها، محذرا من "الآمال الزائفة" التي قد تثيرها هذه الأدوية.

وحذر غيبريسوس من أن "إجراء دراسات على عينات صغيرة غير عشوائية انطلاقا من ملاحظات لن تقدم الإجابات التي نحتاج إليها".

وذكّر بأن "إعطاء أدوية لم تخضع للاختبار من دون أدلة كافية (على فعاليتها) قد يثير آمالا كاذبة حتى أن أضراره قد تتخطى منافعه من خلال التسبب بنقص في الادوية الأساسية لمعالجة أمراض أخرى".

التعليقات