توقُّع أسوأ انكماش بطلبِ النفط و"التزامٌ" سعودي - روسي بتحقيق استقرار الأسواق

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن توقعات الطلب على النفط الخام خلال الربع الثاني 2020، تشير إلى أسوأ ركود عالمي في الطلب، مدفوعة بجائحة كورونا، فيما أكدت السعودية وروسيا التزامهما بتحقيق استقرار سوق النفط.

توقُّع أسوأ انكماش بطلبِ النفط و

بوتين وبن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين (أ ب)

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن توقعات الطلب على النفط الخام خلال الربع الثاني 2020، تشير إلى أسوأ ركود عالمي في الطلب، مدفوعة بجائحة كورونا، فيما أكدت السعودية وروسيا التزامهما بتحقيق استقرار سوق النفط، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري، الأربعاء، أن تراجع الطلب في الربع الثاني الجاري، مدفوعا بالقيود العالمية الصارمة على حركة النقل والإنتاج الصناعي، أدى إلى انخفاض الطلب على الخام.

وذكرت أن توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال 2020، تشير إلى انكماش بمقدار 9.07 ملايين برميل يوميا، تشكل نسبته 9.1 بالمئة من الطلب العالمي على الخام في 2020.

ومؤخرا، بدأت عشرات الاقتصادات العالمية، تخفيف إجراءاتها على الحركة والتنقل، وعودة عجلة اقتصاداتها للدوران، ما يؤشر إلى تحسن الطلب على الخام.

واعتبرت "أوبك" أن التعامل السريع مع تخمة المعروض العالمي من جانب تحالف "أوبك +"، "بدأ يظهر نتائج إيجابية على الأسواق والأسعار.. نتوقع تسارع وتيرة التوازن في الربعين الثالث والرابع".

وبدأ تحالف "أوبك +" منذ مطلع أيار/ مايو الجاري، تنفيذ خفض في إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، يستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية.

وبعد الاتفاق الأخير، "من المتوقع أن يصل الطلب على خام أوبك إلى 24.3 مليون برميل في اليوم، وهو أقل بـ 5.6 ملايين برميل في اليوم عن مستوى 2019"، بحسب التقرير.

على صلة، أكدت السعودية وروسيا، الأربعاء، التزامهما الكامل ببلوغ الهدف المتمثل بتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، وتسريع إعادة التوازن إليها.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الطاقة السعودية نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الرسمية "واس"، عقب محادثة هاتفية بين وزيري الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، ونظيره السعودي، عبد العزيز بن سلمان.

وورد في البيان: "نحن على ثقة تامة بأن شركاءنا في اتفاق أوبك+، متوافقون تماما مع هذه الأهداف، وأنهم سيواصلون التزامهم بالاتفاق".

وتحسنت أسعار النفط قليلا منذ بدء دخول اتفاق "أوبك+" حيز التنفيذ مطلع أيار/ مايو الجاري، لكنها ظلت دون مستويات 30 دولارا للبرميل.

وبدأ تحالف "أوبك+" منذ مطلع الشهر، تنفيذ خفض في إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، يستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية.

وتابع البيان: "نُشيد بشكلٍ خاص، بالجهود التي يبذلها المنتجون من أنحاء العالم، الذين بادروا بشكل طوعي، إلى تعديل كميات إنتاجهم، انطلاقا من إحساسهم بالمسؤولية المشتركة".

وأضاف: "نُعرب عن ارتياحنا لبوادر التحسن التي ظهرت مؤخرا، على المؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السوق، وخصوصا (في) ما يتعلق منها بنمو الطلب على النفط، وتراجع حدة القلق بشأن قيود التخزين، مع بدء العديد من الدول تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة".

من جانبه، رحب وزير الطاقة الروسي بتخفيضات الإنتاج الإضافية الكبيرة، التي بادرت السعودية إلى تبنيها بشكل طوعي، وكذلك بالخطوات التي اتخذتها كلٌ من دولتي الإمارات والكويت.

وأشار نوفاك إلى أن تلك الخطوات تُعدّ نموذجا مثاليا للإجراءات الفاعلة والضرورية للتعجيل بإعادة التوازن للسوق البترولية العالمية.
وأعلنت كل من السعودية والكويت، الإثنين، تنفيذ خفض إضافي بمقدار مليون برميل و80 ألف برميل يوميا، على التوالي، لدفع الأسعار صعودا بسبب ضعف الطلب مقابل ارتفاع المعروض.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، سجلت أسعار النفط الخام انخفاضا شهريا حادا، وسط زيادة فائض النفط في السوق الفورية، إذ تراجعت قيمة سلة أوبك المرجعية بمقدار 16.26 دولارا أو 48.0 بالمئة على أساس شهري، إلى 17.66 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى شهري منذ كانون أول/ ديسمبر 2001.

التعليقات