وصول أولى ناقلات النفط الإيرانية إلى المياه الفنزويلية

وصلت أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران إلى فنزويلا من أجل تزويدها بالوقود، إلى المياه الفنزويلية، أمس السبت، ورافقتها سفن عسكرية تابعة للقوات الفنزويلية، ويُتَوقَّع وصول السفن الأربع الأخرى، في الأيام المقبلة.

وصول أولى ناقلات النفط الإيرانية إلى المياه الفنزويلية

إحدى السفن الإيرانية بالمياه الدولية، قرب جبل طارق، الأربعاء (أ ب)

وصلت أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران إلى فنزويلا من أجل تزويدها بالوقود، إلى المياه الفنزويلية، أمس السبت، ورافقتها سفن عسكرية تابعة للقوات الفنزويلية، ويُتَوقَّع وصول السفن الأربع الأخرى، في الأيام المقبلة.

وكتب وزير النفط الفنزويلي، طارق العسيمي، في تغريدة عبر "تويتر" إن ناقلة النفط الإيرانية موجودة في "منطقتنا الاقتصادية الخالصة".

وعند الساعة 9 بالتوقيت المحلّي من مساء السبت، كانت ناقلة النفط الإيرانية "فورتشن" موجودة بالقرب من ساحل ولاية سوكري في شمال فنزويلا، وفقا لموقع "مارين ترافيك" الإلكتروني الذي يتتبع تحركات السفن في كل أنحاء العالم.

وبحسب التلفزيون الرسمي الفنزويلي، يُتوقع وصول الناقلة إلى بويرتو كابيللو في ولاية كارابوبو حيث توجد مصفاة، فيما يُتوقع وصول السفن الأربع الأخرى؛ فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل، في الأيام المقبلة، حسب المصدر نفسه.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن هذا الأسطول يحمل نحو 1,5 مليون برميل من الوقود.

وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجه يشهد تراجعا كبيرا. وتعتبر كراكاس أن العقوبات الأميركية مسؤولة عن هذا الانهيار بينما ينسبه خبراء إلى خيارات سياسية خاطئة ونقص الاستثمارات والفساد.

ويثير تعزيز العلاقات بين فنزويلا وإيران الذي تجسد بالإعلان عن قرب وصول ناقلات النفط استياء زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو الذي يعتبر هذا التطور "دافعا للقلق" لكل المنطقة.

وعبّرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضا روسيا والصين وتركيا وكوبا.

وتعود العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس إلى عهد الرئيس السابق، هوغو تشافيز.

ويعاني اقتصاد فنزويلا من الانهيار وسط نقص في السلع الأساسية. وتضررت إيران أيضا من تجدد العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في عام 2018.

وتصف واشنطن الرئيس مادورو بـ"الدكتاتور" وتسعى إلى إسقاطه. وقد فرضت عقوبات على صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية وكذلك على مسؤولين حكوميين وعسكريين من البلدين.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس بعد التوغل البحري الفاشل في الثالث والرابع من آذار/ مارس، الذي وصفته السلطات الفنزويلية بأنه محاولة لإسقاط مادورو دبرتها الولايات المتحدة.

وحذرت طهران في الأيام الأخيرة من "عواقب" إذا منعت الولايات المتحدة تسليم المنتجات النفطية الإيرانية إلى فنزويلا.

التعليقات