الأمم المتحدة تدعو الاتحاد الأوروبي للضغط لمنع الضمّ: "تدهور بوضع حقوق الملايين"

دعت الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عن المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، مايكل لينك، اليوم الجمعة؛ إلى استخدام "كل ثقله" لمنع خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.

الأمم المتحدة تدعو الاتحاد الأوروبي للضغط لمنع الضمّ:

فلسطيني مقابل جنود الاحتلال في غور الأردن يحتج على مخطط الضم، شباط (أرشيفية - أ.ب.)

دعت الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عن المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، مايكل لينك، اليوم الجمعة؛ إلى استخدام "كل ثقله" لمنع خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.

وحثّ البيان، الاتحاد الأوروبي، لمعارضة خطة الضم الإسرائيلي، وشدد على ضرورة استخدام الاتحاد "ثقله الاقتصادي وخبرته ومساعداته الدبلوماسية ونفوذه التجاري والاستثماري" لإحباط خطة الضم، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وحذّر لينك من أن خطة الضم الإسرائيلي "ستؤدي إلى تدهور ملحوظ في وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحياة اليومية لملايين الفلسطينيين".

وأضاف أن "الضم المخطط له بعد 1 يوليو (تموز) هو استمرار للتوسع غير القانوني لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية والعربية على مدى العقود الماضية".

وطالب لينك المجتمع الدولي ولا سيما الاتحاد الأوروبي التحرك معا "لمواجهة الضم" و "لضمان المساءلة عن هذه الانتهاكات الخطيرة".

ومؤخرا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نية حكومته ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، بمساحة تصل 30 بالمئة من الضفة الغربية.

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل بسبب قرار الضم.

وحذرت الكثير من الدول في العالم من مخاطر الضم على عملية السلام بالمنطقة.

وكان مسؤول فلسطينيّ قد قال إن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مرّر رسالة للسلطة الفلسطينيّة مفادها أن الضمّ لن يشمل غور الأردن، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيليّة، صباح اليوم، الجمعة.

ووفقًا للقناة، فإنّ الرسالة الإسرائيليّة نُقلت عبر رئيس الموساد، يوسي كوهين، الذي التقى الملك الأردني عبد الله الثاني في عمّان، مؤخرًا.

و"سيقتصر الضمّ" وفق الرسالة على كتلتين أو ثلاث كتل استيطانيّة، ما تزال غير معروفة، رجّحت القناة أن تكون منها "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم".

والأربعاء، قدّر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن إسرائيل لن تقدم على ضمّ الأغوار، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الرسميّة.

وأضاف أشكنازي، في جلسات مغلقة، أنّ "الجميع يفهم ذلك"، بحسب القناة.

ونقلت القناة عن مصدر مطّلع على تفاصيل مخطّط الضمّ أن الخطّة الحاليّة "مقلّصة أكثر بكثير من رغبة اليمين".

وتتقاطع تصريحات أشكنازي مع ما نقلته "رويترز"، الثلاثاء، عن مصدر أميركي مطلع على مداولات الإدارة الأميركية أن من بين الخيارات الرئيسية المتوقع بحثها، عملية تدريجية تعلن بموجبها إسرائيل "سيادتها مبدئيا" على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأصلية.

وأضاف المصدر الأميركي "لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر، لكنها تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون في نهاية المطاف إلى الطاولة لمناقشة خطة ترامب للسلام" المعروفة باسم "صفقة القرن".

ويصل وفد أميركي رفيع المستوى، اليوم، الجمعة، إلى البلاد لمناقشة مخطّطات الضمّ الإسرائيليّة، بعد مداولات شهدها البيت الأبيض، الأسبوع الجاري، "لم تنته إلى قرار".

ويضمّ الوفد السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة رسم الخرائط الأميركيّة – الإسرائيليّة، سكوت فايث.

وذكر مسؤول أميركي لهيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة ("كان") إن بيروكوفيتش وفايث سيبقيان في إسرائيل عدّة أيّام.

ومن المقرّر أن يلتقي الوفد الأميركي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة الإسرائيليّة البديل ووزير الأمن، بيني غانتس، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين، لم تُسمّهم؛ لمواصلة المفاوضات بشأن الضم.

التعليقات