الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى التخلي عن خطط "الضمّ".. غوتيريش: "لحظة فاصلة"

دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التخلي عن خططها ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي من شأنها "وضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة"، فيما قال أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، إن إسرائيل تخاطر

الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى التخلي عن خطط

أنطونيو غوتيريش (أب)

دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التخلي عن خططها ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي من شأنها "وضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة"، فيما قال أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، إن إسرائيل تخاطر عبر خطط ضم أراض فلسطينية، بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وصيغت هذه الدعوة خلال مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي، شارك به عدد من الوزراء، وهو اللقاء الدولي الأخير قبل الموعد الذي حددته إسرائيل لبدء التنفيذ المحتمل لخطط الضم في الأول من تموز/ يوليو.

وافتتح غوتيريش الجلسة قائلا: "أخاطبكم اليوم بإحساس عميق بالقلق إزاء الوضع المتطور في إسرائيل وفلسطين، حيث نواجه لحظة فاصلة".

وأضاف: "أثار تهديد إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة مخاوف الفلسطينيين، والعديد من الإسرائيليين، والمجتمع الدولي الأوسع"، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وتابع غوتيريش: "إذ تم تنفيذ ذلك، فإن الضم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويضر بشدة باحتمال حل الدولتين ويقوض إمكانية استئناف المفاوضات".

وحذر من مخاطر تنفيذ إسرائيل لتلك التهديدات التي "ستُعطل جهود إحلال السلام والأمن الإقليمي والدولي"، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن خطط الضم.

وجدد غوتيريش تأكيد التزامه بمواصلة دعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع وإنهاء الاحتلال، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتعهد بمواصلة التصدي لأي خطوات أحادية من شأنها أن تقوض السلام، وفرص حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر المفاوضات.

ودعا الأمين العام، أعضاء اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط؛ أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى الاضطلاع بدور الوساطة وإيجاد إطار يتفق عليه الطرفان لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة.

وكان 1080 مشرعا من 25 دولة أوروبية، قد وقّعوا على عريضة تطالب وزراء الخارجية في دولهم بمعارضة خطة "صفقة القرن"، التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومخطط إسرائيل بضم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وعبروا عن تأييدهم لتصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن الضم "لا يمكن أن يمر بهدوء".

وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، أن العريضة التي نُشرت أمس، جاءت بمبادرة أعضاء الكنيست السابقين، نعومي حزاب وأبراهام بورغ وزهافا علئون، والمستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية، ميخائيل بن يائير.

واستهل المشرعون العريضة بـ"نحن، أعضاء برلمان من أنحاء أوروبا، الملتزمون بنظام عالمي يستند إلى القانون، نتشارك قلقا جديا حيال خطة الرئيس ترامب للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وإمكانية وشيكة لضم إسرائيلي لمناطق الضفة الغربية".

وأضاف المشرعون الأوروبيون "أننا قلقون جدا من السابقة التي ينشئها هذا الأمر للعلاقات الدولية عامة. وطوال عقود، دفعت أوروبا حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي أكثر من مناسبة، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، في تموز/ يوليو المقبل، وردا على ذلك، أعلنت القيادة الفلسطينية، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.

التعليقات