تركيا: أحكام بالسجن على مسؤولَين سابقين في منظمة العفو الدولية

قضت محكمة تركية اليوم، الجمعة، بسجن مسؤولَين سابقين في منظمة العفو الدولية بتهمة ارتكاب أنشطة "إرهابية"، وفق ما أعلنت المنظمة في أعقاب محاكمة عكست الضغوط التي يواجهها المجتمع المدني المحلي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

تركيا: أحكام بالسجن على مسؤولَين سابقين في منظمة العفو الدولية

تظاهرة لنشطاء حقوق الإنسان أمام محكمة تركية (أ. ب.)

قضت محكمة تركية اليوم، الجمعة، بسجن مسؤولَين سابقين في منظمة العفو الدولية بتهمة ارتكاب أنشطة "إرهابية"، وفق ما أعلنت المنظمة في أعقاب محاكمة عكست الضغوط التي يواجهها المجتمع المدني المحلي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وحكم على الرئيس السابق لمنظمة العفو في تركيا، تانير كيليتش، بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر بتهمة "الانتماء إلى مجموعة إرهابية"، فيما نالت المديرة السابقة في المنظمة، إيدل إيسار، حكمًا بالسجن عامين وشهرا بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية".

ولاقى ناشطان آخران نفس حكم إيسار، بينما برئ سبعة متهمين، بينهم ألماني وسويدي، وفق المنظمة.

وكتب الباحث في الشؤون التركية لدى المنظمة، اندرو غاردنر، في "تويتر" إنّه "أمر شائن.اتهامات لا معنى لها. ولا دليل واحد"، مضيفًا "لن نستسلم طالما لم تتم تبرئتهم جميعًا".

وكيليتش، الذي يعدّ حاليًا الرئيس الفخري للمنظمة في تركيا، متهم من قبل السلطات بالانتماء إلى منظمة الداعية فتح الله غولن الذي ترى أنقرة أنّه كان العقل المدبّر لمحاولة الانقلاب في صيف 2016.

والعامل الذي بني عليه ملف محاكمة كيليتش يتمثل في استخدامه تطبيق "بايلوك" الآمن للدردشات والذي تقول أنقرة إنّ أنصار غولن يستخدمونه.

برغم ذلك، فإنّ تقريرا للشرطة كان قد أظهر أنّ كيليتش لا يحوز على هذا التطبيق في هاتفه.

وكان الرجل أوقف في 2017 ثم أفرج عنه بعد تمضيته 14 شهرا في الاحتجاز الموقت.

وترى عدة منظمات غير حكومية أنّ هذه المحاكمة تعكس تشدد السلطات التركية إزاء المجتمع المدني في ظل تراجع الحريات منذ محاولة الانقلاب.

وكانت الحكومة التركية أطلقت حملات توقيف واسعة عقب مواجهتها محاولة الانقلاب، أسفرت عن توقيف الآلاف، بينهم صحافيون معارضون وناشطون مدنيون.

التعليقات