تقرير: تفجير نطنز نُفذ بقنبلة إسرائيلية قوية للغاية

يؤكد مسؤولان أمنيان لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن التفجير الذي وقع في مفاعل نطنز النووي الإيراني، نجم عن قنبلة (يقول أحدهمها إنها إسرائيلية) تم تثبيتها داخل المنشأة.

تقرير: تفجير نطنز نُفذ بقنبلة إسرائيلية قوية للغاية

آثار الحريق تبدو واضحة على مبنى في منشأة نطنز النووية الإيرانية في أصفهان، الثاني من تموز (أ ب)

أقرت الحكومة الإيرانية أمس الأحد، بأن التفجير الذي وقع في المفاعل النووي في نطنز الخميس الماضي، تسبب بأضرار هائلة للبرنامج النووي بعكس ما أُعلن عنه سابقا، بينما يؤكد خبير أمني آخر، أن إسرائيل تقف وراء الهجوم.

ووفقا لتقرير أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن مسؤولا استخباراتيا مُطلعا على تفاصيل الهجوم، وصفته بـ"الشرق أوسطي"، قال إن التفجير وقع بسبب هجوم إسرائيلي على مفاعل نطنز النووي، باستخدام قنبلة قوية للغاية، بينما أكد عضو في فيلق الحرس الثوري الإيراني، ادعاء الخبير قائلا إن مواد متفجرة استُخدمت في التفجير.

واشترط مصدرا الصحيفة عدم الكشف عن هويتهما بسبب الحساسية الأمنية للموضوع.

وحامت الشبهات الإيرانية حول إسرائيل والولايات المتحدة اللّتين تعهدتا في السابق بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، وحاولتا تخريبه في الماضي، فيما قال المسؤول في الحرس الثوري الإيراني لـ"نيويورك تايمز"، إن الأجهزة الأمنية استبعدت أن يكون تفجير نطنز نجم عن هجمات إلكترونية كما في السابق.

وقال المسؤول "الشرق أوسطي" الذي أكد ضلوع إسرائيل في تفجير نطنز، إنه "ليس لها علاقة" بالانفجارات الأخرى التي وقعت في منشآت عسكرية أخرى في إيران مؤخرا، ولا بتسرب غاز الكلور من أحد مصانع الكيماويات.

وأشار عضو الحرس الثوري الإيراني، إلى أنه بعدما بدأ المحققون بفحص ما إذا كان تفجير نطنز قد نجم عن إطلاق صاروخ كروز باتجاهه، أو إرسال طائرة مسيرة لتفجيره، فإنهم باتوا يرجحون الآن أن شخصًا ما حمل قنبلة إلى المبنى. وقال إنهم لا يعرفون حتى الآن كيف ومتى تسللت المتفجرات، لكن الهجوم أظهر بوضوح وجود فجوة في أمن المنشأة، قائلا إن التفجير سيدفع السلطات إلى تسريع عملية نقل المنشآت الحيوية الحساسة إلى العمل تحت الأرض.

وتسبب التفجير الذي وقع يوم الخميس الماضي، في مفاعل نطنز النووي الإيراني، بإبطاء عملية إنتاج أجهزة الطرد المركزية في إيران، وفق ما أفاد مسؤولون في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، مشددين على أن الحادث تسبب في خسائر مادية ليست بسيطة ولا خسائر في الأرواح.

تجدر الإشارة إلى أن أحد معدي تقرير الصحيفة، هو محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين بيرغمان.

التعليقات