أميركا: انخفاض وفيات كورونا وارتفاع الإصابات.. وترامب واثق

أصيب أكثر من 63 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد، الأحد، في الولايات المتحدة الأميركيّة بحسب ما جامعة "جونز هوبكنز"، فجر اليوم، الإثنين، بينما قال الرئيس دونالد ترامب إن الفيروس "سيزول".

أميركا: انخفاض وفيات كورونا وارتفاع الإصابات.. وترامب واثق

ترامب مغادرًا البيت الأبيض اليوم (أ ب)

أصيب أكثر من 63 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد، الأحد، في الولايات المتحدة الأميركيّة بحسب ما جامعة "جونز هوبكنز"، فجر اليوم، الإثنين، بينما قال الرئيس دونالد ترامب إن الفيروس "سيزول".

وأظهرت بيانات "جونز هوبكنز" أنّ إجمالي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة قد ارتفع إلى 3,762,081 منذ بداية الوباء.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، توفي 514 شخصًا في الولايات المتحدة جرّاء الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الوفيات في البلاد إلى 140,474، وفق الجامعة التي تتّخذ بالتيمور مقرًّا.

ومنذ نهاية حزيران/يونيو تواجه أقوى دولة في العالم تزايدًا متسارعًا في أعداد المصابين بالفيروس ولا سيّما في الولايات الواقعة غربيّ البلاد وجنوبيّها.

وتوقّعت نماذج وبائية محدّثة أن تزداد الحصيلة اليومية لوفيات كورونا في الولايات المتحدة إلى 151 ألفًا بحلول 1 آب/أغسطس و157 ألفًا بحلول 8 آب/أغسطس.

وهذه الأرقام هي حصيلة متوسّط نماذج وضعتها 23 مجموعة بحثية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ونشرها الثلاثاء الماضي فريق مختبر "ديفيد رايخ لاب" من جامعة ماساتشوستس، نيابة عن المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

سياسيًا، دافع ترامب عن تصريحاته التي أكّد فيها أنّ فيروس كورونا "سيزول عاجلًا أم آجلًا"، مؤكّدًا رفضه فكرة فرض وضع الكمامات على المستوى الوطني، فيما يزداد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ بشكل كبير في الولايات المتحدة.

وقال ترامب لـ"فوكس نيوز صنداي"، "في النهاية سأكون على حقّ. تعلمون قلتُ ’سيزول’ وأكرّر ذلك"، وأضاف "سيزول الفيروس وسأكون على حقّ".

وأكّد ترامب أنّ "العديد من الحالات الجديدة هي في صفوف الشباب الذين سيتعافون في يوم"، وأضاف "لديهم نزلة برد الكثير من هذه الحالات يجب ألا تُحتسب كإصابات"، في محاولة منه لتبرير الفارق الكبير مع حصيلة أوروبا.

وتابع "لا يُجرون فحوصًا كثيرة لكشف الإصابة".

وفي ما يتعلّق بنسبة الوفيات، أكّد ترامب أنّ بلاده "تُسجّل أحد أدنى المستويات وربّما الأدنى في العالم"، وهو ما يرفضه بعض الخبراء.

وعمّا إذا كان يفكّر في فرض وضع الكمامة على المستوى الوطني بعدما جعلت مدن وولايات هذا الأمر إلزاميًّا في الأماكن العامة، قال "لا أرفض أن يكون للناس نوع من الحرّية ولا أوافق من يزعمون أنّ كل شيء سيختفي إذا وضعنا الكمامات".

ويرفض ترامب وضع الكمامة ولم يظهر علنًا بها سوى مرّة.

وقال "سابقًا، كان الجميع يقولون ’لا تضعوا الكمامات+’وفجأة بات على الجميع وضع الكمامات، وكما تعلمون، تسبّب الكمامات مشاكل أيضًا. بناءً عليه، أعتقد أنّ الكمامات جيدة".

من جهته، هاجم المرشّح الديموقراطي للبيت الأبيض جو بايدن، بشدّة تصريحات ترامب الجديدة هذه.

وقال بايدن في بيان "عندما نتحدّث عن فيروس كورونا المستجدّ، يجب ألا نصدق كلمةً مما يقوله"، وأضاف "السيّد الرئيس، إنّ جهلك ليس فضيلة أو علامة على قوّتك - إنّه يُقوّض استجابتنا لهذه الأزمة غير المسبوقة ويكلّف أميركيّين وظائفهم وحياتهم".

وتابع بايدن "حان الوقت لكي يستمع الرئيس ترامب إلى شخص آخر سواه، حول كيفيّة محاربة الفيروس، لأنّه بعد ستّة أشهر من سوء إدارة مميت، يُصبح الأمر خارج نطاق السيطرة أكثر فأكثر".

التعليقات