تظاهرات حاشدة شرقي روسيا ضد بوتين.. دفاعًا عن "مشتبه بالقتل"

شهدت مدينة خاباروفسك الروسيّة، في أقصى الشرق، تظاهرة حاشدة اليوم، السبت، ضد الكرملين بعد اعتقال الحاكم الإقليمي للولاية بتهم تتعلّق بالقتل.

تظاهرات حاشدة شرقي روسيا ضد بوتين.. دفاعًا عن

من تظاهرة السبت (أ ب)

شهدت مدينة خاباروفسك الروسيّة، في أقصى الشرق، تظاهرة حاشدة اليوم، السبت، ضد الكرملين بعد اعتقال الحاكم الإقليمي للولاية بتهم تتعلّق بالقتل.

وقدّرت وسائل إعلام أجنبيّة المتظاهرين بـ"عشرات الآلاف".

ويقبع حاكم الولاية، سيرغي فورغال، في أحد سجون موسكو منذ اعتقاله في 9 تموز/يوليو، وقد عين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلفًا له قائما بأعماله، ويرى المتظاهرون في خاباروفسك أن الاتهامات الموجهة إلى فورغال "لا أساس لها من الصحة" ويطالبون بمحاكمته في مسقط رأسه.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى ديمتري كاشالين "يشعر الناس بالإهانة. أعتقد أن الناس يخرجون إلى الشوارع لأن تصويتهم في انتخابات عام 2018 تم إلغاؤه".

وعلى عكس موسكو، حيث تتحرّك الشرطة عادة بسرعة لتفريق احتجاجات المعارضة غير المصرح بها، لم تتدخل السلطات في المظاهرات غير المصرح بها في خاباروفسك، ويتوقع أن تتلاشى مع مرور الوقت.

لكن الاحتجاجات اليومية، التي تبلغ ذروتها في عطلات نهاية الأسبوع، استمرت لمدة أسبوعين، ما يعكس الغضب ضد ما يعتبره السكان المحليون عدم احترام موسكو لاختيارهم والسخط ضد حكم بوتين. ولم تنجح محاولات المسؤولين المحليين لثني الناس عن الانضمام إلى المظاهرات من خلال تحذيرهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت المتظاهرة أناستاسيا شيغورينا "لقد انتخبنا الحاكم ونريد أن يتم الاستماع إلينا لنقرر بأنفسنا ماذا نفعل به. أحضروه إلى هنا، وستقرر محاكمة عادلة ومفتوحة ما إذا كان يجب إدانته أم لا".

وتشتبه السلطات في تورط فورغال في عدة جرائم قتل لرجال أعمال في عامي 2004 و2005، وقد نفى التهم الموجهة إليه عندما كان رجل أعمال له مصالح تركز على الأخشاب والمعادن.

وفاز فورغال، وهو نائب في البرلمان عن الحزب الديمقراطي الليبرالي القومي، بانتخابات حكام عام 2018 على الرغم من أنه امتنع عن القيام بحملة انتخابية، بل ودعم علانية منافسه المدعوم من الكرملين.

وكان فوزه انتكاسة مذلة لـ"روسيا الموّحدة"، الحزب الرئيسي للكرملين، الذي فقد أيضا سيطرته على المجلس التشريعي الإقليمي. وخلال الفترة التي قضاها في منصبه، اشتهر فورغال بأنه "حاكم الشعب" وخفّض راتبه الخاص وأمر ببيع يخت باهظ الثمن اشترته الإدارة السابقة وقدم دعمًا جديدًا للسكان.

قالت إيفغينيا سيلينا، التي انضمت إلى مظاهرة السبت، "نريد حماية فورغال. لو لم ننتخبه لكان يعيش بهدوء مع عائلته ويعمل في مجلس الدوما. كان سيعيش حياة طبيعية".

التعليقات