اندلعت مواجهات بين شبان أميركيين وأفراد شرطة، ليل الجمعة السبت، في بروتلاند بولاية أوريغون، وتشهد المدينة منذ نحو شهرين تجمعات ضد العنصرية واحتجاجا على نشر الرئيس دونالد ترامب عناصر أمن فدراليين.
وتأججت المواجهات وزادت الأمور أكثر توترًا خاصة عندما حاول متظاهرون إسقاط حاجز أمام المحكمة الفدرالية، وفق ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.

وردّت قوات الأمن باستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكنت، بدعم من عناصر أمن فدراليين، من تفريق الحشد في منتصف الليل.
وعلى غرار مناطق أخرى في البلاد، بدأت الاحتجاجات في المدينة الواقعة شمال غرب الولايات المتحدة عقب مقتل الرجل جورج فلويد على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس نهاية أيار/ مايو.
This is the #Portland Right Now! Thousands sing #BlackLivesMatter in the Streets of Portland on the 58th day of protest
— Terrence Daniels (Captain Planet) (@Terrence_STR) July 25, 2020
An army of protesters marching for peace & justice, marching against fascism & police violence, marching as one for a better future. It’s absolutely amazing pic.twitter.com/eNNVkmQT7p
وصُعدت التظاهرات في بورتلاند مع وصول عناصر أمن فدراليين منتصف تموز/ يوليو. وتظهر عدة أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء العناصر وهم يرتدون أزياء شبه عسكرية دون علامات توضح الجهاز الذي يتبعونه، واستعمالهم سيارات غير مميّزة للقبض على المتظاهرين، ما أجّج الاحتجاجات.

وفتحت وزارة العدل الخميس تحقيقا رسميا حول سلوكيات رجال الأمن الفدراليين في المدينة.
من جهته، أعلن الرئيس ترامب الأربعاء تعزيز عدد هؤلاء العناصر في شيكاغو ومدن أخرى مع تصاعد الجريمة وحوادث إطلاق النار، ويأتي ذلك في سياق حملته الانتخابية لاستحقاق تشرين الثاني/نوفمبر التي يشدد فيها على استعادة "النظام".
A literal tear gas tornado in downtown Portland. pic.twitter.com/GK18F1pdYU
— Robert Evans (The Only Robert Evans) (@IwriteOK) July 24, 2020
بعيدا عن التوتر، خلق المتظاهرون ليل الجمعة السبت جوا احتفاليا أيضا عبر عزف موسيقى إيقاعية وإطلاق ألعاب نارية وسط تصفيق الحاضرين. وتجمع بعضهم قبل حلول الظلام أمام نصب تذكاري للمواطنين السود الذين قتلوا نتيجة العنف الأمني.

في هذا السياق، قال المشارك شين روبنسون إنه "من المذهل أن يحضر هذا العدد من الناس"، وأضاف "رسالتي الأخرى هي أن حياة السود مهمّة".
أما المشارك دانيال دوغلاس (31 عاما)، فكان يحمل حقيبة ظهر كتب عليها "فليرحل العناصر الفدراليون فورا". وشرح ذلك قائلا "لا نرغب أن يأتي عناصر فدراليون من خارج مدينتنا ويرهبوا مجتمعاتنا".
اقرأ/ي أيضًا | هجمة إسرائيلية على "حياة السود مهمة" بعد تأييدها الفلسطينيين
التعليقات