مجلس الأمن يرفض الحظر على إيران: طهران ترحب.. وبومبيو يرد "دعم للإرهاب"

رحبت طهران اليوم، السبت، برفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، الذي تنتهي صلاحيته في تشرين الأول/أكتوبر.

مجلس الأمن يرفض الحظر على إيران: طهران ترحب.. وبومبيو يرد

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو (أ. ب.)

رحبت طهران اليوم، السبت، برفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، الذي تنتهي صلاحيته في تشرين الأول/أكتوبر.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة "لم تشهد عزلة كما هي عليه الآن منذ 75 عاما من تاريخ الأمم المتحدة"، بعدما وافقت اثنتان فقط من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على النص الأميركي.

وأضاف أن "أميركا ورغم كل اتصالاتها ومشاوراتها وضغوطها لم تحصل إلا على تأييد دولة صغيرة"، مشيرا بذلك إلى الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للحصول على تأييد الدول الأعضاء لمشروع القرار.

وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن الدولة الوحيدة التي أيدت النص مع الولايات المتحدة، هي الدومينيكان.

وأكد موسوي أن "دبلوماسية إيران النشطة، إلى جانب القوة القانونية للاتفاق النووي، هزمت أمريكا عدة مرات".

وكان بومبيو أعلن أن مجلس الأمن الدولي رفض مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران. وقال في بيان قبيل إعلان المجلس نتيجة التصويت إنّ "فشل مجلس الأمن في التصرّف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين لا يمكن تبريره".

وأوضح بومبيو في بيان صادر عنه، أن مجلس الأمن "رفض قرارا معقولا بتمديد حظر السلاح المفروض منذ 13 عاما على إيران". وأضاف قائلا "ومهد(مجلس الأمن) الطريق أمام الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب بشراء وبيع الأسلحة التقليدية دون قيود محددة من الأمم المتحدة، التي فرضت لأول مرة منذ أكثر من عقد".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن فشل مجلس الأمن في التصرف بشكل حاسم للدفاع عن السلم والأمن الدوليين "أمر لا يغتفر". لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل العمل لضمان عدم تمتع النظام الإرهابي الإيراني بحرية شراء وبيع الأسلحة التي تهدد أوروبا والشرق الأوسط.

كما أكد بومبيو أن الولايات المتحدة لن تتخلى أبدا عن أصدقائها، الذين توقعوا المزيد من مجلس الأمن.

وينتهي العمل بقرار حظر الأسلحة المفروض على إيران في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.

بدوره ذكر الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية بشأن إيران، برايان هوك، أن الولايات المتحدة لديها السلطة القانونية لفرض عقوبات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

ومع فشل المقترح، تستعد الولايات المتحدة حاليًا للتحرك نحو فرض عقوبات مفاجئة من جانب واحد على إيران، على الرغم من انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة (JCPOA)، في أيار/ مايو 2018، وهي خطوة يخشى الخبراء أنها ستؤدي إلى انهيار الاتفاق النووي للدول الكبرى مع إيران.

التعليقات