عقوبات أميركية ضد شركتين مقرّهما الإمارات

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على شركتين مقرهما الإمارات، بتهمة تقديم الدعم لشركة طيران إيرانية، في خطوةٍ جاءت بعد أقل من أسبوع على اتفاق "سلام" إماراتي - إسرائيلي برعاية أميركية، لتطبيع العلاقات بشكل كامل وعلنيّ بين أبو ظبي

عقوبات أميركية ضد شركتين مقرّهما الإمارات

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (أرشيفية- أ ب)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على شركتين مقرهما الإمارات، بتهمة تقديم الدعم لشركة طيران إيرانية، في خطوةٍ جاءت بعد أقل من أسبوع على اتفاق "سلام" إماراتي - إسرائيلي برعاية أميركية، لتطبيع العلاقات بشكل كامل وعلنيّ بين أبو ظبي وتل أبيب.

وذكرت الوزارة، في بيان، أنها أدرجت شركتي "بارثيا كارجو" لخدمات الشحن، و"دلتا بارتس ساب إف زد سي"، لقيامهما بتوفير قطع الغيار وتقديم خدمات لوجستية لشركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف البيان أن القائمة الجديدة للكيانات والأشخاص التي تم إدراجها على لائحة العقوبات، شملت أيضا أمين مهدوي، وهو مواطن إيراني مقيم في الإمارات، استحوذ على شركة "بارثيا كارجو".

وفاجأ القرار الأميركي فرض عقوبات على شركتين من الإمارات، المراقبين، إذ إنه جاء بعد أقل من أسبوع على احتفاء البيت الأبيض بإعلان اتفاق "سلام" بين الإمارات وإسرائيل، والذي انتقدته طهران ولقي معارضة شديدة من الفلسطينيين وإدانة رسمية وشعبية في معظم الدول العربية والإسلامية.

وجاءت القائمة الجديدة، في إطار مساعي واشنطن لتجديد العقوبات ضد إيران، على خلفية برنامجها النووي.

وفشلت الولايات المتحدة، السبت، في تمرير قرار بمجلس الأمن ينص على تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران، المقرر أن ينتهي في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تصريحات نشرت اليوم، إنه من المتوقع أن تطبق الولايات المتحدة آلية تتيح العودة لفرض جميع عقوباتها على إيران قريبا، بعد أن رفض مجلس الأمن محاولة واشنطن تمديد حظر الأسلحة على إيران.

ولإعادة فرض العقوبات، يتعين على واشنطن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، حول عدم امتثال إيران للاتفاق النووي.

وفي 2018، انسحبت الولايات المتحدة من طرف واحد من الاتفاق النووي مع إيران، وسط معارضة باقي أطراف الاتفاق.

التعليقات